افتتحت جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) "مدينة الحرف" في مدينة الإمام الخميني (قدس) الكشفية في النبطية، وذلك برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى وحضور رئيس الجمعية نزيه فياض وحشد من مديري المدارس والشخصيات التربوية والاجتماعية والكشفية والبلدية.

وأشاد المرتضى في كلمة له، بـ"دور الكشافة في تربية النفوس وتهذيبها إيمانيًا ووطنيًا، عبر منظومة الأخلاق والقيم التي تدرّب عليها الكشّافُ وتعمل على الترويج لها ونشرِها بين الناس بالقولِ والقدوة، بالإضافة إلى تجسيد مفهوم الانتماء إلى الأرض وناسِها انتماءً راسخًا والالتزامِ بحمايتِها والدفاع عنها حفاظًا على الكرامة الوطنية التي لا ينبغي التفريط بها أبدًا".

ولفت إلى "الموقف البطولي الأخير للجيش اللبناني ضد الجنود الصهاينة على الحدود مع فلسطين المحتلة، الذي كان أنموذجًا رائعًا في التصدي للعدوان والدفاع عن الأرض شبرًا شبرًا"، مضيفًا أن "انكفاء الصهاينة من أمام عناصر وضباط جيشنا الباسل فهو نتاجٌ لثبات هؤلاء وللرعب الذي يمتلك الإسرائيليين، بفعل اقتدار المقاومة وعينها الساهرة، وهو الاقتدار الذي اسقطهم نفسيًا ليقينهم بأنّ أيّ رعونةٍ منهم ستسقطهم حتمًا جسديًا".

وحول الاتفاق السعودي الإيراني، أشاد المرتضى "بسياسة فتح الأبواب التي أرساها الاتفاق، والذي يمهّد لتلاقٍ ترفضُه "إسرائيل" وسعت دائمًا إلى منع حصولِه"، وأمل أن "يصمد هذا الاتفاق وأن يثمر نتائجه الإيجابية كافة محليًا واقليميًا"، وتمنى أن "نتلقّف كلبنانيين هذا المنعطف التاريخي، فنسعى الى بناء وحدتنا الداخلية وانجاز استحقاقتنا الدستورية تمهيدًا لإعادة التعافي الى مجتمعنا واقتصادنا".

وتحدث عن موضوع الوحدة الوطنية، مؤكدًا ضرورة أن نبقى المثال الصالح والأنموذج الحي عن الوطنية الحقة، وعلينا أن نحفظ وحدة الثنائي والوحدة بين اللبنانيين، لأنهما المفتاح الذهبي لبوابة الانتصار وصونه، وعلى هذا المنهج سنظل ثابتين كثنائي وطني في وحدةٍ كالبنيان المرصوص ولن نبدل تبديلا".

وختم المرتضى قائلا إن "افتتاح مدينة الحرف هو بمثابة عقد ميثاق غليظ الحبل مع التنمية، ويكتسب معنىً إنسانيًا بليغ الدلالات، على تشبث الأهالي بأرضهم بوجه الحصار المتربص بنا".

بعد ذلك، توجه الحاضرون لقص شريط الافتتاح تبعه جولة على أقسام "مدينة الحِرف"، التي تحتوي على قريتين الأولى للنحل وتضم مجموعة من الفقرات وهي مخصصة لحلقة الروضات وقرية المهن وهي مخصصة للحلقتين الأولى والثانية.

الكلمات المفتاحية