كتب توماس فريدمان مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"، أعرب فيها عن قلقه حيال مستقبل كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وقال إن "كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يشكلان نفس التهديد لبلديهما"، وفق تعبير الكاتب.

وأضاف الكاتب أن "ترامب ونتنياهو لا يشعران بالخجل إطلاقا، وأن كلاهما مدعوم من أحزاب تفتقد إلى الجرأة"، مشيرا إلى أن "وسائل الاعلام الكبرى تقوم بحماية ترامب ونتنياهو بلا نزاهة". 

الكاتب حذر من أن "كِلا الرجُلَين يجعل من موضوع دعم الكيان الصهيوني قضية جمهورية أي قضية للحزب الجمهوري في أميركا، وليس قضية تحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي".

وتابع الكاتب بالقول إن "نتنياهو ينتهج مسارًا عنصريا معاديًا للعرب بشكل غير مسبوق، ويزيد من احتمال أن يصبح كيان العدو "دولة ذات ثنائية قومية"، يتمتع اليهود فيها بحقوق ستكون محرومة على الفلسطينيين"، أما ترامب فقال الكاتب إنه "يحوّل أميركا إلى جمهورية الموز".

ولفت الكاتب إلى أن التّهديد الوجودي للكيان الصهيوني ينبع من الداخل، وتحدث في هذا السياق عن سيناريو إقدام هذا الكيان على ضم الضفة الغربية المحتلة، محذرًا من أن ذلك سيجعل كيان العدو على غرار ما كانت عليه جنوب إفريقيا خلال فترة حكم نظام التمييز العنصري.

وفي الخِتام، حذّر الكاتب من أن أربعة أعوام إضافية من حكم نتنياهو-بعد فوز الأخير بالانتخابات الإسرائيلية-وستة أعوام إضافية من حكم ترامب-في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020-لن تغير أميركا والكيان الصهيوني فحسب بل ستغير العالم، وأكد أن هكذا تغيير لن يكون للأفضل.