واصلت الصين مناوراتها البحرية في مضيق تايوان في اليوم الثالث من التدريبات، والتي حاكت ضرب أهداف رئيسية في تايوان للمرة الأولى، إضافة لفرض قدرة للسيطرة على البحر والمجال الجوي والاتصالات لإحداث قوة رادعة وتطويق كامل لتايوان.

وأكَّدت الصين أنَّ طائرات تابعة لها "تحمل ذخيرة حيّة" أجرت "محاكاة لضربات" قرب تايوان خلال المناورة التي تستمر حتى اليوم الاثنين، موضحةً أنَّ حاملة الطائرات "شاندونغ" شاركت أيضًا في المناورات الجارية قرب الجزيرة.

وكشفت محطة "سي سي تي في" الحكومية الصينية أنّ "أسرابًا عدة من المقاتلات من طراز اتش-6 كاي تحمل الذخيرة الحيّة... نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان".

وتجرى المناورات قرب ساحل فوجيان (شرق) ــ المقاطعة المواجهة للجزيرة ــ وفقًا للسلطات البحرية الصينية المحلية، حول جزيرة بينغتان أقرب نقطة بين الصين وتايوان.

وقال الجيش الصيني "إنّ المناورات ضروريّة لحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها وسلامتها، وهي تحذير جدّي إزاء التواطؤ بين القوى الانفصاليّة التي تسعى إلى استقلال تايوان والقوى الخارجيّة".

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع التايوانية أنها تراقب عن كثب تحركات القوة الصاروخية للجيش الصيني من خلال نظام المراقبة والاستطلاع المشترك وقد رصدت 11 سفينة حربية، و78 طائرة صينية حول الجزيرة.

وأضافت أنّ "الجيش الصيني يستمر في إجراء مناورات عسكرية في محيط تايوان"، مشيرة إلى أنّ مقاتلات وقاذفات هي بين القطع التي رصدت عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي".

وناشدت وزارة الدفاع في تايوان شعب البلاد عدم التأثر بما وصفته بتكتيكات الحرب الخيالية للتأثير على نفسية الشعب.

وفي السياق نفسه، أعلنت البحرية الأميركية أنَّ المدمّرة "ميليوس" التي تحمل صواريخ مسيّرة أبحرت الاثنين في مياه بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

وندّدت الصين "بتوغل" المدمّرة الأميركية، وقال الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني تيان جونلي في بيان "إنّ المدمّرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية"، مضيفًا أنَّ "سلاح الطيران الصيني تابع السفينة وراقبها".

وبدأت المناورات الصينية بعد اجتماع الأربعاء الماضي في كاليفورنيا بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي.
 

الكلمات المفتاحية