اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "المواطن يقلب كفيه وقلبه يتفطر على ما يجري معه وعياله والهم لا يفارق لبه في معاشه الغذائي والاقتصادي والتربوي والصحي".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أشار الشيخ يزبك الى أن "هناك لا من يرى ولا من يسمع، فالمسؤولون مشغولون بأنفسهم يمنونها بأنانياتهم وحسابتهم الخاصة على حساب الوطن والمواطن. أما يكفيهم ما وصل اليه الوطن ويحرك ضمائرهم معاناة الناس والتدهور العام الذي لن يسلم منه مرفق من مرافق الحياة" .

ولفت الى أن "العالم والمنطقة بحالة تغير والفرص مؤاتية والواجب اغتنام الفرصة والذهاب الى انتخاب رئيس والخروج من الفراغ مقدمة للإنطلاق ونهوض البلد من الويلات، ومن يصدق أن اللبنانيين عاجزون على التفاهم والإنتخاب والأمور مربوطة بهم دون سواهم".

وقال الشيخ يزبك:"يتمادى العدو الإسرائيلي بوحشيته الإجرامية وشن الحرب على قطاع غزة بمئات الطائرات وتدمير البيوت الأمنة واستخدام الأسلحة الممنوعة دوليًا، ولم يسلم طفل ولا إمرأة، عشرات الشهداء والجرحى وأمريكا من وراء العدو تعلن دعمها لـ"إسرائيل" بكل تبجح".

وتابع: "بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الإحتلال) بقراره الحرب يتوهّم أنه يخرج من أزماته الداخلية بدماء الفلسطينين وبإعلانه القرار باغتيالات القادة بدءًا من قيادات سرايا القدس، لكن المقاومين أسقطوا أحلامه بتصديهم للعدوان بدك المناطق التي يحتلها العدو بمئات الصواريخ مع صراخ الله أكبر بكل قوة وعزيمة رغم الحصار وسلبياته على قطاع غز، فتحية الى المواقف البطولية للمقاومين، ونشد على أيديهم كما ونحي صمود الشعب ونطالب العالم والعرب والمسلمين والمنظمات الدولية بإدانة العدو الإسرائيلي، وتحمل المسؤولية والدفاع عن الشعب الفلسطيني".

وتساءل الشيخ يزبك: "إلى متى يبقى الصمت الدولي وأين دعاة الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة والطفولة؟"، وتابع "نسأل الذين يزعمون محاربة الإرهاب كيف يتعاملون مع الإرهاب الدولي الذي يجسده الحمق الإسرائيلي.. وليعلم العالم أن النصر تصنعه الدماء الطاهرة المظلومة وأن الفجر لآت".

وختم رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله قائلاً: "نطالب المقاومين والأحرار في العالم دعم الفلسطينين بكل أشكال الدعم المتاح فالمسؤولية الشرعية والعقلائية دعم المظلوم لرفع لظلم وتحرير الأرض المحتلة من براثن العدو الصهيوني".