بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، في دمشق، مواضيع ثنائية تهم البلدين، إضافة للتعاون والتشاور إقليميًّا ودوليًّا والرؤية المشتركة في ظل التطورات والمتغيرات الأخيرة.

وأكدَ الأسد خلال لقائه المسؤول الإيراني والوفد المرافق له، أهمية التنسيق في المرحلة القادمة وخصوصًا في ما يتعلق بالاجتماعات الرباعية بين سورية وروسيا وتركيا وإيران ومسار أستانا.

وشدد على وضع إستراتيجية مشتركة تحدد الأسس وتوضّح بدقة العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة، سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا، وتضع إطارًا زمنيًّا وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيراني.

بدوره، أكد خاجي صوابية الرؤية السورية بخصوص مختلف الملفات التي يتم التفاوض بشأنها، معربًا عن ارتياح بلاده للتطورات التي تشهدها العلاقات الخارجية السورية على الصعيد العربي خاصة.

إلى ذلك، اعتبر أنّ هذه المرحلة الجديدة ما كانت لتحصل لولا صمود سورية وتضحيات شعبها في مواجهة الإرهاب.

يُذكر أن في شهر أيار/مايو الماضي، وقّع رئيس الجمهورية الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي ونظيره السوري مذكرة تفاهم لخطة تعاون إستراتيجي شامل وطويل الأمد، وذلك خلال زيارة السيد رئيسي إلى دمشق لأول مرة بعد 13 عامًا.

وشملت مذكرة التفاهم بين الرئيسين الإيراني والسوري مجالات عدة، من بينها الزراعة والسكك الحديدية والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.