اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تحليل صهيوني: جنين تحولت إلى منطقة مشابهة لجنوب لبنان في التسعينيات

نقاط على الحروف

شبح حزب الله يلاحق "إسرائيل" في جنين
نقاط على الحروف

شبح حزب الله يلاحق "إسرائيل" في جنين

1997

خليل نصر الله

كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في جنين. مجاهدون ينتشرون في المكان، وآخرون زرعوا عبوات في طرق محتملة لمرور آليات العدو التي تتوجه نحو جنين.
وما إن وصلت ارتال جيش العدو، تتقدمها وحدات المستعربين، حتى وقع المحذور.

مقاومون يفتحون النار بكثافة اتجاه القوة الإسرائيلية المقتحمة، فيما كُشف أمر المستعربين وباتوا عراة من دون دعم الجيش، قبل أن تستهدف العبوات عددًا من الآليات.
كل شيء كان مرتبًا. الحديث عن فشل استخباري إسرائيلي كنا نراه في أم العين من خلال مجريات نهار يوم الاثنين، وكشف المقاومين للقوات الإسرائيلية وتحضير مسرح موقعة جنين، سبقه ربما علم مسبق لقدوم الاسرائيليين، وعليه رتب كل تفصيل.

يجمع معلقون عسكريون على حرفية ودقة في التخطيط والتنفيذ وتحقيق جدوى الكيمن، وإيصال الرسائل العسكرية والسياسية في آن، وكذلك ارتقاء عمل المقاومة إلى مستويات عالية، وربما هو ما قصده الجيش الإسرائيلي بحديثه عن تغير قواعد اللعبة.

أمام كل ما جرى، حضر حزب الله على لسان أكثر من معلق ووسيلة إعلامية إسرائيلية، منهم من قال إن الضفة "تتلبنن" أي أن ما جرى يذكرهم بكمائن للمقاومة في لبنان، ومنهم من عبر صراحة عن لمسات حزب الله فيما جرى، فيما أشار آخرون إلى الدعم المفتوح للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة الذي تقف خلفه بشكل رئيسي إيران.
شكل العبوة أو العبوات وفعاليتها، بدوره، كان ينظر لها من خلال العبوات الناسفة التي كانت تلاحق جيش العدو الإسرائيلي وعملاءه في لبنان قبل التحرير، وبعده في مزارع شبعا، وهو ما يربط الاسرائيليون من خلاله بين المقاومة في الضفة وغزة ولبنان.

بغض النظر عن روايات العدو وتكهناته، لكن استحضار حزب الله وطرق عمله العسكرية وفعاليتها، هو مؤشر على ما بدأ يواجهه جيش العدو في الضفة، هم يعنون بوضوح أن مجموعات المقاومة المنظمة التابعة لسرايا القدس تحديدًا طورت من أدائها، وباتت تخوض حرب أدمغة، وهو ما يعني أن هناك أرضية تنظيمية بلغت مستويات متقدمة تدير تلك العمليات، تخطيطًا وتجهيزًا.

حقيقة، إن إعلام العدو عبّر بالأمس في كثير من النقاط عما يدور في تفكير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي بات التحدي الأمني في الضفة الغربية على سلم أولوياتها، لخطورته، حسب ما هم يعبرون، وعليه إن صورة قتال حزب الله في جنوب لبنان حضرت أمامهم في جنين، وهي صورة تعني أن ثمة مأزقًا أمنيًا قد يصعب علاجه، وأن عمل المقاومة الفلسطينية آخذ بالتطور والتقدم.

مشاركة