يواصل العدوان السعودي ـ الإماراتي ومرتزقته ترهيب المواطنين اليمنيين والعبث بممتلكاتهم في المناطق التي يسيطر عليها بمحافظات جنوب اليمن.  

وفي السياق، وعلى خلفية قيام عناصر من ميليشيا ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" بمصادرة "بسطة" تابعة للشاب وازر عبده علي الحبيشي وسرقة بضاعته ومنعه من العمل في السوق العام، أقدم الأخير على إحراق نفسه قبل حوالى أسبوع أمام مبنى المجلس المحلي بمديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة هذه الميليشيات.

وقال مصدر "إن الحبيشي أصيب بحروق خطيرة جراء إحراق نفسه يوم الجمعة الماضي في 23 حزيران/مايو الجاري، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى الألماني قبل أن يجري إسعافه إلى مستشفى الجمهورية بعد رفض استقباله وعلاجه لعدم امتلاكه مالًا".

وأوضح المصدر أن "الممارسات القمعية التي يمارسُها مدير مديرية الشيخ عثمان المرتزِق وسام معاوية تتم بعلم وتواطؤ كامل من "المجلس الانتقالي" والمحافظ المرتزِق أحمد لملس"، لافتًا إلى ما يتعرض له صغار التجار وأصحاب البسطات من سرقة ونهب وظلم وفرض جبايات بقوة السلاح، حَيثُ يقومان كل من معاوية ولملس بعد ذلك بتقاسم العائد المالي الذي لا يقل عن عشرة ملايين ريال يوميًا".

وكان المئات من المواطنين في عدن المحتلّة قد نظموا في وقت سابق احتجاجات شعبيّة غاضبة للتنديد بانهيار الوضع الاقتصادي وانهيار العملة، مطالبين بإقالة حكومة المرتزِقة ومحافظ "الانتقالي".