أشار عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين إلى "بركات عاشوراء على الطائفة الشيعية خاصة ولبنان عامة، فمنذ أن تأسست دولة لبنان الكبير وهذه الطائفة خارج المعادلة السياسية والاقتصادية"، لافتًا إلى أنّ "الشيعة لم يكونوا يومًا شركاء في الحروب الأهلية الداخلية في لبنان التي حصلت منذ العام 1958 حتى هذه اللحظة، وقد حاربت وقاتلت فقط العدوين الإسرائيلي والتكفيري من أجل تحرير لبنان والدفاع عنه".

وفي كلمة له خلال مجلس عاشورائي أقيم في بلدة كفرسالا بجبيل، أكّد الشيخ نور الدين أنّ "لبنان من وجهة نظرنا هو لكل طوائفه وأبنائه، لذلك نضع كل إمكانياتنا ونسخر كل قوتنا السياسية والإعلامية والاجتماعية لنكون في خدمة الوطن، هكذا نحن نفهم لبنان وهكذا نعمل بالسياسة، وهكذا نعيش فكر عاشوراء"، وقال: "لن نواجه أي فئة في الداخل بالكيدية، وإن كادوا لنا لن نكيد لهم فليس من أخلاقنا أن نكيد لأحد".

وأضاف سماحته: "كان يقال إن "قوة لبنان بضعفه"، فماذا يضر هؤلاء إن أصبحت قوة لبنان بقوته؟، ولو تذكرنا كيف كان العدو الإسرائيلي في الماضي يهدد باجتياح لبنان بفرقة موسيقية فيما اليوم دفعت خيمة العدو الإسرائيلي إلى أن يجوب العالم ويقبل الأيادي لإيجاد حل لهذه المعضلة التي فرضتها المقاومة"، مشددًا على أن العدو "لا يجرؤ على الاقتراب من الخيمة، ولا حتى من أي قرار تتخذه المقاومة".

وختم الشيخ نور الدين مؤكدًا أننا "نريد لبنان القوي الذي ينهض بأهله وبشعبه، هذا الشعب الذي يستحق الحياة"، لافتًا إلى أننا "في خدمة هذا الشعب، كل الشعب من مسيحيين ومسلمين على اختلاف مواقفهم وهذه هي سياستنا، لنخرج من العقلية التي كانت سبب تدمير لبنان وتخلفه، عقلية الزواريب والمناطقية".