أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّ "المرشح الذي قدمناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع، ونحن لا نريد منه شيئًا ولم نشترط عليه شيئًا ولا يوجد اتفاق خطِّي حولَ ما سنأخذه إذا أصبح رئيسًا أو ما نرفضه إذا كان ذلك"، مضيفًا أننا "اخترناه لمعرفتنا باتجاهه السياسي ورؤيته العامة التي تتناسب مع لبنان الوطني المجاهد المحرّر، فنحن لا نريد مكتسبات سواء في الوظائف أو في الاتفاقات الطائفية أو في الاتفاقات الحزبية  أو أي شيء آخر".

وفي كلمة له خلال مجلس حسيني نظّمه حزب الله في بيروت، شدّد الشيخ قاسم على "أننا متمسكون في موقفنا ولكنْ هناك من يواصل التحدي، هؤلاء الذين يبحثون عن رئيس تحدٍّ سيفشلون وأنا متأكد من ذلك، وهؤلاء الذين يفضِّلون الفراغ على الرئيسِ الوطني لأنَّه يؤيد المقاومة والجيش والشعب لا يؤتمنون على أيِّ موقع من مواقع البلد".

وقال سماحته "سمعت مؤخرًا أحد السياديين، كما يدعِّي، أنَّه يريد استعادة رئاسة الجمهورية المخطوفة! هل أصبحت الرئاسة شيئًا يمكن أن يأخذه البعض ويخسره البعض الآخر؟!"، لافتًا إلى أنّ "رئاسة الجمهورية إدارة بلد، وطريق الرئاسة يكون في المجلس النيابي بانتخاب النواب للرئيس، وهذه حركات بهلوانية لا تقدِّم ولا تؤخِّر، بل إنّ عدد أصوات النواب الذين يصوِّتون للرئيس "هو الذي ينجح"، وبالتالي لا هناك خاطف ولا مخطوف"، وأضاف: "نحن سائرون بشكل طبيعي حتى ولو تأخر الوقت، لأنَّه لا بُدَّ من أن تتوفر الظروف الملائمة للانتخاب".

وختم الشيخ قاسم قائلًا: "سنواصل تقديم الاقتراحات المناسبة وسنشارك في النقاشات القائمة وسنستقبل الوفود والأشخاص وسنتحدث مع الآخرين حتى نصل إلى الحل، ولكن يبدو أنَّ الحل يحتاج إلى وقت خاصةً أنَّ التشرذم الموجود في المجلس النيابي بين قوى كثيرة متفرقة هو أحد العوائق الأساسية للإسراع في الانتخاب".