شدد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على أن "المطلوب من المسؤولين الغيارى على الوطن واستقلاله وسيادته أن يتواضع بعضهم لبعض وأن يلتقوا للتفاهم من دون عراقيل من هنا وهناك"، قائلًا إن "جولة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان على المسؤولين لا يمكن أن تخرج لبنان من مآسي الفراغ الرئاسي ما لم يتحاور اللبنانيون فيما بينهم، لأن الاختيار والانتخاب يعود إليهم وليس بإمكان أحد أن يفرض ما يريد، بل هو يقدم المساعدة إذا أحب مساعدة اللبنانيين".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، قال: "لا الحصار ولا الضغوطات ولا التهديدات بالعقوبات تسلب اللبنانيين حقهم بانتخاب الرئيس، فإن لبنان ليس مستعمرة وإنما هو بلد مستقل له سيادته وديمقراطيته التي اختارها نظامًا برلمانيًا ديمقراطيًا فالطريق الذي لا بديل عنه في انتخاب الرئيس هو بالحوار والتفاهم من دون شروط مسبقة ومواقف التحدي، فإن ذلك لا يؤدي لبناء دولة، وإننا حريصون كل الحرص على التفاهم وتشابك الأيدي لإخراج الوطن من الفراغ وتدارك المؤسسات التي يهزها الواقع التي وصلت إليه".

وتوجه سماحته إلى اللبنانيين قائلًا: "بدلًا من التراشق من بعيد التقوا وحلوا الملفات التربوية والصحية والاجتماعية والاقتصادية ولا ترهنوا الوطن للطامعين المعولين على الانقسامات وعلى المتجاوبين المنجذبين اليهم".

وأكد الشيخ يزبك أن "لا خلاص للشعب الفلسطيني من الاحتلال وانتهاك المقدسات إلا بالمقاومة وسعادة الشعب لن تكون إلا بتقديم التضحيات في سبيل القضية رفضًا لحياة الذل والهوان في ظل الاحتلال، فحياة الأحرار لا تكون إلا بمقارعة الظالمين والطواغيت".

وختم بالقول: "أيها الشعب الفلسطيني ويا أيتها الفصائل وحدوا صفوفكم وراء المقاومة فهي الطريق الوحيد للتحرير وللعودة إلى فلسطين".