أكّد البيان الختامي للمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت أنّ المقاومة باتت تشكّل الخيار الأساسي للدفاع عن الأمة، وأنّها باتت "مكونًا إقليميًّا أساسيًّا، ورقمًا صعبًا في المعادلة.

وأنهى المؤتمر القومي العربي أعماله، اليوم الاثنين، منوّهًا بالمصالحات التي جرت مؤخرًا في المنطقة، لا سيما التي حدثت بين السعودية وإيران، وبالتقارب العربي مع سورية واستعادتها لمقعدها في جامعة الدول العربية.

وأشاد البيان الختامي للمؤتمر بالمقاومة الفلسطينية، مؤكّدًا أنّ المقاومة "انتقلت من الإستراتيجية الدفاعية إلى الإستراتيجية الاندفاعية".

وأثنى المشاركون في المؤتمر في بيانهم على الدور الجزائري في دعم فلسطين، وفي مواجهة التغلغل "الإسرائيلي" في أفريقيا، داعيًا الحكومات العربية إلى دعم الحريات، ووقف سياسة كمِّ الأفواه.

وأشار البيان الختامي إلى أنّ المصلحة العربية تتطلب تشكيل "جبهة عالمية تتعاون في التنمية، ولا سيما في المجال الاقتصادي".

وتطرّق البيان، إلى الأوضاع في السودان، حيث جاء فيه أنّ "ما يجري في السودان مأساة تحاكي مأساة فلسطين"، مُطالباً الدول العربية بالتدخل لمساعدة السودان.

وختم المؤتمرون بالتأكيد على أنّ الوحدة العربية تمثّل هدفًا إستراتيجيًّا، وأنّه يجب اقتلاع "إسرائيل" مِن المنطقة، إضافةً إلى حماية المنطقة من التدخلات الخارجية.

وكانت الدورة الثانية والثلاثون للمؤتمر القومي العربي في بيروت قد انطلقت، أمس الأحد، تحت عنوان دورة "جنين" تقديرًا للدور البطولي الذي أدّته ولا زالت تؤديه في معركة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.

وقال الأمين العام للمؤتمر، حمدين صباحي، أثناء افتتاح المؤتمر، إنّه باختيار جنين عنوانًا للمؤتمر: "نختار الانحياز لقدرة هذه الأمة والانتماء لأعظم ما فيها من مقاومة، وتمسّك بحقوقها التاريخية".