أفادت وكالة الأنباء الليبية أنّ وزير الدولة لشؤون رئيس حكومة "الوحدة الوطنية"، عادل جمعة، قدّم استقالته من منصبه، اعتراضًا على "محاولة الحكومة تطبيع العلاقات" مع الكيان الصهيوني.

جاء ذلك على خلفية لقاء جمع وزيرة الخارجية بحكومة "الوحدة الوطنية" المقالة نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية في حكومة الاحتلال الصهيوني إيلي كوهين.

ونقلت الوكالة الليبية عن وزير الدولة قوله إن "سلوك حكومة "الوحدة" خيانة عظمى للدين الإسلامي، وللثوابت الوطنية والعربية، وهو أمر شائن للغاية، وبداية لانتكاس الهوية العربية".

ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من حكومة "الوحدة الوطنية" بخصوص استقالة الوزير.

في غضون ذلك، ذكرت "منصة حكومتنا" أن لجنة مراجعة العقود المتعثرة بقطاع التعليم في كافة المراقبات التعليمية عقدت اجتماعًا، اليوم الثلاثاء (29/8/2023)، في ديوان مجلس الوزراء، لوضع الحلول اللازمة، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة، ووزير الخدمة المدنية. وأرفقت المنصة الخبر بصور تظهر إحداها الوزير جمعة ضمن الحاضرين.

وكانت وسائل إعلام العدو كشفت، في وقت سابق، أنّ وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهين "التقى سرًا" بوزيرة الخارجية الليبية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، نجلاء المنقوش، في إيطاليا، في خطوة أولى تهدف إلى بحث العلاقات بين كيان الاحتلال وليبيا.

عقب ذلك، قرّر الدبيبة وقف الوزيرة عن العمل احتياطيًا وإحالتها إلى التحقيق، في حين أثار اللقاء ردود فعل ليبيّة وفلسطينيّة رافضة وغاضبة.

كما كلف الدبيبة وزير الشباب فتح الله عبد اللطيف بتسيير العمل في وزارة الخارجيّة، فيما وضع الأمن الداخلي لحكومة الدبيبة نجلاء المنقوش على قائمة الممنوعين من السفر.

وعقد مجلس النواب الليبي جلسة طارئة، أمس الاثنين، لمناقشة اللقاء الذي تسبب في انتقادات واحتجاجات واسعة داخل ليبيا، داعيًا إلى إجراء تحقيق مع حكومة الوحدة الوطنية بشأن التواصل مع كيان العدو، ومحاسبة المشاركين في ذلك.

الكلمات المفتاحية