بغداد: عادل الجبوري

تلقّى رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي، عبّر خلاله، الأخير عن شكر بلاده للعراق حكومة وشعبًا على حسن الضيافة التي قدّموها لملايين الزوار الإيرانيين الذين شاركوا في زيارة أربعينيّة الإمام الحسين (ع)، مثمنًا الجهود المتميزة المبذولة على المستويات كلّها، وعدّها: "دليلًا مضافًا على استقرار العراق، وسيره نحو التنمية الوطنية، وما تمثله من رسالة محبّة وسلام من العراق إلى كل أنحاء العالم". 

وقد أكد السوداني لرئيسي: "إنّ ضيافة زائري الأربعينيّة ورعايتهم، صورة يؤكد من خلالها العراقيون، بشكل سنوي، تمسكهم بالفضائل والقيم السامية التي جاء بها أهل بيت النبوة عليهم السلام". 

إذ بحسب الاحصائيات الرسمية، شارك هذا العام، أكثر من اثنين وعشرين مليون شخص في أداء زيارة الأربعين، من بينهم نحو خمسة ملايين زائر أجنبي، معظمهم جاؤوا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء العراقي وفدًا من الإعلاميين الإيرانيين الذين يمثلون عددًا من وسائل الإعلام الإيرانية، وشاركوا في تغطية زيارة الأربعين. وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي، ثمّن "السوداني"، في حديثه خلال اللقاء، العلاقات التاريخية والراسخة التي تربط البلدين الجارين والأواصر الدينية والاجتماعية التي تعزز الروابط الأخوية بين الشعبين العراقي وإلايراني.

وأكد "دور العراق الريادي والمحوري في المنطقة، وانتهاجه سياسة تقريب وجهات النظر الإقليمية، سعيًا منه لتعزيز الأمن والاستقرار، فضلًا عن نهج الحكومة في بناء شراكات اقتصادية متكاملة مع دول المنطقة والعالم، مبيّنًا أن العلاقات التاريخية بين دول المنطقة يمكن أن تكون مفتاحًا لاستقرار شعوبها وازدهارها". كما كشف السوداني قيام العراق بوساطة بين إيران وعدة دول عربية، لكنه قال لأنّ هذا الموضوع سري تمامًا، فإنه لن يكشف عن تفاصيل هذه الوساطة وأسماء الدول حتى يتم التوصل الى النتائج المرجوة.

من جانبهم، شكر أعضاء الوفد الإعلامي الإيراني رئيس الوزراء العراقي على حفاوة الاستقبال، وأثنوا على جهود العراق، حكومة وشعبًا، في استضافة الملايين من الزائرين الإيرانيين والأجانب، مؤكدين أنّ التنظيم الكبير الذي شهدته زيارة أربعينيّة الإمام الحسين (عليه السلام)، خلال هذا العام، يعكس الاهتمام والحرص بأعلى المستويات تجاه هذه المناسبة الكبيرة في نفوس المسلمين"، مشيرين إلى: "أهمية التواصل والتنسيق الإعلامي بين البلدين تجاه مختلف القضايا التي تعزز المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما".