تناول الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية كولن كلارك شريط الفيديو الجديد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي بعد هزيمته في سوريا.

و لفت الكاتب إلى أن "هناك أسبابًا دفعت بالبغدادي للظهور أمام الكاميرا"، وأشار إلى أن "حديث البغدادي عن الهجمات الإرهابية في سريلانكا يفيد بأنه يوجه رسالة بأنه لا يزال زعيم ما تبقى من "داعش" وليس في العراق وسوريا فحسب، إنما على صعيد اكبر".

وفي مقالة أُخرى في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، تناول الكاتبان شرالي وينتر  وأيمن جواد التميمي تفجيرات سريلانكا الأخيرة التي تبنّاها داعش أيضًا. 

وأضاف الكاتبان أن ""داعش وبهدف دعم إعلانها بثّت شريط فيديو يظهر المهاجمين وهم يعلنون الولاء لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي"، جازمًا أن "داعش" يخطّط لهجمات أخرى ليس فقط في سريلانكا". 

وأكد الكاتبان أن "المنفعة الإستراتيجية للإرهاب بالنسبة لـ"داعش" هي في أعلى مستواياتها اليوم"، وقالا إن التنظيم يحاول توجيه رسالة مفادها أنه مجرد وسيلة لبناء منصة دولية تحشد عشرات آلاف الأنصار".
  
كما أوضحا أنه بالنسبة لأنصار التنظيم فإن تفجيرات سريلانكا والهجوم الحدودي في جمهورية الكونغو الديمقراطية يشكلان دليلًا على "الإنتصار الكبير" لـ"داعش" إذ أن هذه الأحداث-برأيهما-تظهر نجاح التنظيم بالتمدد.

وتحدث الكاتبان عن قيام "داعش" بتوسيع الولايات التابعة له إلى دول أخرى غير سوريا والعراق، وأشارا في هذا السياق إلى دول مثل اليمن  وليبيا والصومال.

بناءً عليه، حذّر الكاتبان من مواصلة "داعش" لنشاطه الإرهابي، ومن أن هجوم سريلانكا لم يكن معزولًا بل  جاء في سياق أوسع ضمن إستراتيجية الجماعة"، حسب تعبيرهما.