أكّد الباحث في الفلسفة السياسية الدكتور حبيب فياض أن "ما نشهده اليوم في فلسطين هو بمثابة تحول نوعي على صعيد المسألة الفلسطينية"، مشيرًا الى أن "المقاومة وضعت نفسها على سكة تحرير فلسطين وبالمقابل وضعت اسرائيل على سكة الزوال".

وفي مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري، رأى فياض أن "المقاومة استطاعت تجاوز 50 بالمئة من مسألة مواجهة "اسرائيل" وتحرير فلسطين، بناء عليه هناك احتمالات وسيناريوهات عديدة اتجاه المستقبل الواقع حاليًا في فلسطين، فمقابل محاولة تعويض "اسرائيل" للضربة القوية جدًا التي تعرضت لها صبيحة السابع من تشرين تحاول اللجوء الى ما يشبه الدمار الشامل في غزة، وهذا المنطق لا يمكن أن يستمر الى مالا نهاية وهو مرشح الى التصاعد بشكل تدريجي وبالتالي هنالك احتمالات عديدة أن لا تبقى المواجهة مقتصرة على محور غزة أو في الداخل الفلسطيني".

وبحسب فياض فإنه "من الممكن أن نكون أمام حرب اقليمية مفتوحة متعددة الجبهات، وهذا الأمر يرتبط بالمسار الميداني العملي، ويمكن القول إننا اليوم في لحظة تاريخية انتظرناها على امتداد سبعين سنة، فـ"اسرائيل" القوية والتي لا تهزم باتت بما لا يقبل الشك في حالة كبيرة من الهزيمة، وما تسعى اليه يرتكز على الجانب اللانساني من قتل ودمار، بينما ما ترتكز اليه المقاومة يستند الى العامل العسكري البطولي".

وعلى صعيد محور المقاومة، قال فياض في مقابلته مع موقع "العهد" الاخباري إن "المحور بشكل عام يعيش لحمة جليّة على مستوى وحدة الساحات رغم تعدد الأدوار، والأمور مرشحة لتكون هناك أيضًا وحدة جبهات وليس فقط وحدة ساحات، وهذا الأمر مرتبط ومتوقف على مسار الأمور ميدانيًا وعمليًا، وطبيعة الاجراءات التي يمكن أن يلجأ اليها العدو الاسرائيلي في الأيام القليلة المقبلة".

في ما يلي المقابلة كاملة: