أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اجتماعاته برئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ومشاركته بالـ"كابينت"، الدعم الأميركي المطلق للاحتلال، ومعلنًا أولوية "العمل على إطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حركة حماس.

وأعلن بايدن، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني، مُشدّداً في حديثه على أنّ واشنطن "لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الهجمات التي تعرّضت لها "إسرائيل"".

وزعم بايدن، في مؤتمرٍ صحافي عقده اليوم الأربعاء 18/10/2023، في "تل أبيب"، أنّ "البيانات الأميركية تظهر أنّ إسرائيل لا تقف خلف قصف المستشفى في غزّة"، في فبركةٍ واضحة ومحاولةٍ لخداع العالم بشأن مسؤولية كيان الاحتلال عن مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني التي قام بها الاحتلال، مساء أمس، في غزّة، وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وآلاف الجرحى، مُحاولاً تزييف الحقائق في تصريحاته بإلصاق ارتكاب المجزرة بالمقاومة الفلسطينية.

وقال بايدن: "لا توجد أولوية قصوى الآن غير إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" في غزّة"، مُخاطبًا الصهاينة بالقول: "أنتم لستم لدوحدكم والولايات المتحدة إلى جانبكم".

وأضاف بأنّه يتمّ التعامل "بشكلٍ وثيق مع الأمم المتحدة والسلطات المصرية لنقل المساعدات إلى غزّة في أقرب وقت"، مُشيرًا في حديثه إلى أنّه "أصدر توجيهاتٍ بذلك".

مِن جهتها، أشارت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إلى أنّ بايدن شارك في جلسة المجلس الأمني الصهيوني المُصغّر "كابينت"، والذي وصفته بـ"مجلس الحرب"، في "تل أبيب"، مُشدّدةً على أنّه أكّد في ختام اجتماعه مع نتنياهو، بحضور مسؤولين كبار مِن الجانبين، دعمه المطلق للكيان الصهيوني.

وكشف موقع "والاه" الصهيوني أنّ بايدن أبلغ نتنياهو بأنه سيرسل إلى الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع، "طلبًا للحصول على "حزمة مساعدات عسكرية غير مسبوقة لإسرائيل".

وأعلن مكتب نتنياهو أنّ مجلس الحرب "الكابينت" قرّر بالإجماع، عدم السماح بوصول أي مساعدات إنسانية عبر كيان الاحتلال إلى قطاع غزة، وذلك "طالما لم تتم إعادة الأسرى الإسرائيليين في القطاع".

وطالب نتنياهو بحسب مكتبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بإجراء زياراتٍ للأسرى الصهاينة في قطاع غزة، مُشيرًا إلى أنّ الحكومة الصهيونية تعمل على "حشد دعمٍ دولي واسع لهذا المطلب".

وزعم مكتب نتنياهو أنّ "إسرائيل لن تعرقل الإمدادات الإنسانية من مصر"، لافتًا إلى أنّ ذلك يتم في ضوء طلب الرئيس الأميركي، ومُصرحًا بأنّ "هذا سيحدث طالما أنّ المساعدات فقط هي الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوبي قطاع غزة، أو الذين يتم إخلاؤهم من هناك، وطالما أنّ هذه الإمدادات لا تصل إلى حماس".