بينما يشنّ الاحتلال الصهيوني عدوانًا غاشمًا على غزة، يستمر ببطشه واستهدافه للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قواته مخيم قلنديا، وأصابت عددًا من الشبان بالرصاص الحي، فاستشهد أحدهم.

بهذا الصدد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عملية اقتحام واسعة لمخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين. وذكرت الوزارة أن شهيدًا وصل إلى مجمع فلسطين الطبي، في مدينة رام الله، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الصدر والرأس.

وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيد هو الشاب أحمد غالب مطير، واستهدفه جيش الاحتلال بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام عدة حارات في مخيم قلنديا. كما أشارت المصادر إلى أن خمسة شبان آخرين من المخيم أصيبوا بالرصاص الحي.

وداهم جنود الاحتلال العشرات من منازل المواطنين، وقاموا بتفجير أبواب بعضها وتحطيم محتوياتها، والاعتداء بالضرب على عدد من المواطنين فيها.

كما فجّر جنود الاحتلال أبواب عدد من المحال التجارية واقتحموها وحطموا محتوياتها، فيما اعتدى الجنود على مركبات بعض المواطنين وحطموا زجاجها بأعقاب البنادق، وفقًا لشهود عيان.

واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المواطنين، خلال اقتحام مخيم قلنديا، عرف منهم: أحمد الزير، توفيق الزير، ماهر ناجي، مالك زايد، مصطفى الكسبة، معتصم بويطل، ضياء عبد القادر، مهند ريان، ناجي شحادة، وأحمد لافي، محمد أبو خمسة، أنور أبو زيدية ونجله محمد وأسيد عبد الرحمن.

وكان قد استشهد الشاب خالد سلام فقهاء من بلدة عنبتا شرق طولكرم، الليلة الماضية، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أسبوع. وقد أفادت مصادر طبية ومحلية أن الشاب فقهاء أصيب بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت في بلدة عنبتا، ووصفت إصابته بالحرجة، نقل إثرها إلى إحدى مستشفيات مدينة نابلس، وأعلن الليلة عن ارتقائه شهيدًا.