أعلن وزير الدفاع اللبناني الأسبق يعقوب الصراف تأييده للتدخّل العسكري لتحرير فلسطين، وقال في مقابلة صحافية "أنا مع التدخّل لإلغاء الكيان الصهيوني وإعادة فلسطين الى ما كانت عليه سابقًا"، وأضاف "لقد نسينا أن العدو الاسرائيلي محتلّ لأرضنا وأرض الفلسطينيين، ونسينا أن هناك قضية إيمانية وعقائدية، ونسينا أن إيماننا المسيحي مستهدف اليوم".

ورأى الصراف أن "قواعد الاشتباك يُحتّمها الزمن والمكان والظروف التي تسود في كلّ معركة"، وتابع "أنا مُقتنع بأن عقيدة الجيش اللبناني هي الدفاع عن الأرض، وهذا ليس واجبًا فقط بل التزام.. واذا لم تسنح الفرصة أو إمكانيات الجيش للدفاع عن الأرض وجاء هذا الدعم من قبل فريق ثانٍ فلا مشكلة.. الأساس أن نكون متفقّين على الأهداف"، مشيرًا الى أنه "يمكن للجيش اللبناني المساهمة والمساعدة في تحرير الأراضي كما فعل في حرب 2006 وفي معركة فجر الجرود عام 2017".

وأكد الصراف أنه "ضدّ الكيان الصهيوني الى أبعد مدى وأبعد من المقاومة حتى"، وسأل "كيف يمكن أن تجتمع الدولة اللبنانية لتقرّر الدخول في الحرب، وهي لا تستطيع أن تُعيّن مأمور أحراج؟"، وأردف "حصرية قرار الحرب مع الدولة يعني أن لا حرب والانصياع الى تعليمات سفارة أو مصالح اقتصادية سياسية شخصية تبتر يد الجيش والدولة في الدفاع".

الصراف شدّد على أن "القرار مفتوح للجميع لأن يدافع عن أرضه"، لافتًا الى أنه مع "تطوير قدرة الجيش للوقوف والدفاع عن الأرض اللبنانية"، وقال "لو أن الولايات المتحدة تريد أن تدعم لبنان كان بإمكانها دعمه على غرار الدعم الذي تقدّمه لـ"اسرائيل" وأوكرانيا.. لو أعطانا الأمريكيون على مدى 40 عامًا عُشر ما أعطي لأوكرانيا لم يكن لبنان بحاجة الى مقاومة ويستطيع جيشه أن يقرر وينوي وينفّذ، ولا سيّما أن 2% من موازنة الجيش تُصرف على السلاح فقط".