بعد زعمها العثور على بنية تحتية لحركة حماس داخله، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال مدير مجمع الشفاء الطبي، في قطاع غزة، محمد أبو سلمية واقتادته إلى التحقيق.

وكشف الطبيب في المستشفى خالد أبو سمرة، فجر اليوم الخميس، أنه جرى اعتقال أبو سلمية وعددًا من الكوادر الطبية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد أكدت اعتقال الجيش الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ونقلت عن مصدر "إسرائيلي" - لم تسمه - قوله إنه "جرى نقل مدير المستشفى المركزي والمهم، في قطاع غزة، للتحقيق معه في الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك"". ولم توضح هيئة البث الإسرائيلية التهم التي يوجهها الجيش الإسرائيلي لمدير المستشفى.

وكان أبو سلمية قد أعلن في وقت سابق بأنه تلقى "أمرًا" بإخلاء المستشفى، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما رفض أمرًا سابقًا مماثلًا، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أجلى مئات المرضى والنازحين من الشفاء بناء على "طلب" الطبيب.

حماس

في المقابل، أدانت حركة حماس بشدة اعتقال مدير المستشفى، ودعت الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للضغط على "إسرائيل" لإطلاق سراحه فورًا.

الجرحى والمرضى 

في هذا السياق، ذكر مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي أن: "نحو 180 مريضًا و7 من الطواقم الطبية ما يزالون موجودين في الشفاء". وأكد أن: "المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة، ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة". 

كما أشار إلى أن: "نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهدّدون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية". وقال إن: "الجرحى والطواقم الطبية في المستشفى لا يتوفر لديهم أي طعام، فقط كميات قليلة من المياه".