شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن عمليات المقاومة في لبنان وغزة والعراق واليمن هي التي تحمي اليوم بقية الكرامة والنخوة والشهامة والمروءة العربية، ولولا المقاومة التي تواجه الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا، والعدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان وغزة والبحر الأحمر، لكان مصير الأمة السقوط في الزمن الإسرائيلي والهيمنة الأميركية، وهو مذلة ما بعدها مذلة.

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس عباس حسن أرزوني في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن المعركة اليوم هي واحدة تبدأ من غزة لتصل إلى الجنوب في لبنان إلى العراق واليمن، لنصنع معادلات ومستقبل جديد للأمة، تكون فيه هذه المعادلات لصالح فلسطين والقدس، وإضعاف للنفوذ والمحور الأميركي في المنطقة.

وأكد الشيخ قاووق أنه ما دام العدوان الإسرائيلي على غزة مستمراً، فإن عمليات المقاومة على طول الحدود في لبنان مع فلسطين المحتلة مستمرة، رغم كل التهديدات الإسرائيلية أو الأميركية أو الضغوط الدولية، ومع استمرار عمليات المقاومة في الجنوب، فإننا نثبت أننا لا نبالي لكل هذه التهديدات والضغوط.

وشدد الشيخ قاووق على أن المقاومة في الموقع القوي، والعدو في أسفل السافلين وفي موقع الضعف والهزيمة، وأن مشهد المستوطنات المهجورة، يختزل كل معادلات المذلة والهزيمة والإخفاق الإسرائيلي، وهو عنوان لاقتدار المقاومة.

وأشار الشيخ قاووق إلى أن مسيّرات المقاومة تواصل تحليقها فوق حيفا وما بعد حيفا كل يوم لتفضح عجز الردع الإسرائيلي، وعمليات المقاومة تتواصل على امتداد الحدود كل يوم لتفضح عجز العدو عن الحسم في الميدان.

وختم الشيخ قاووق بالقول إن كثرة التهديدات والصراخ الإسرائيلي ضد لبنان، لا يعبّر عن قوة، وإنما يعبّر عن ضعف وإرباك وقلق، وإلاّ لو كان العدو قادراً أن يفعل ما يريد في لبنان، فلماذا يستجدي الوسطاء الدوليين كل يوم من أجل مساعدته وإنقاذه من مأزقه.

الكلمات المفتاحية