استنكر اتّحاد المعلّمين في لبنان، بأشدّ العبارات، ما ورد على لسان المفوض العام للأونروا فيليب لارزيني في رسالته الأخيرة، والتي وجّهَ فيها إلى حركات المقاومة اتّهامات باطلة ومُشينة، إذ اتّهمها بأنّها ارتكبت "مـجزرة" بحقّ الإسرائيليّين في 7 تشرين الأوّل، وأنّ ما فعله العدوّ الصّهيونيّ كان ردّ فعل على هذه المجزرة.

وفي بيان صادر عن الاتّحاد، قال: "لقد نسي لارزيني، أو ربّما تناسى، التّاريخَ الدّمويّ المُلطّخ بالجرائم لهذا الكيان الغاصـب بحقّ شعبنا الفلسطينيّ، ابتداءً بمئات المجازر في العام 48 وحتّى اليوم، وكان نتيجتها سقوط مئات آلاف الشّهداء والجرحـى والمُصابين فضلًا عن آلاف الأسرى الذين أفنَوا زهرة شبابـهم خلف الأقبيـة المُعتـمة. ويبدو كذلك أنّه تجاهل استشهاد آلاف النّازحين الذين لجأوا إلى مدارس الأنروا، والتي من المُفترض أن تكون محميّة وآمنة بموجب القانون الدّولي". 

ولفت البيان إلى أنّ :"هذا الكلام الذي ورد في خطاب لارزيني يمسُّ بكرامة شعبنا وعدالة قضيّته، ويُساوي فيه بين الضّحيّة والجلّاد، وعليه أن يُسطّر اعتذارًا إلى شعبنا عن هذه التّصريحات غير المقبولة، وأن يسحب كلامه فورًا، وأن يُبدي أسفه لعشـرات آلاف الشّهداء والجرحـى الذين أُزهقت أرواحهم ومعظمهم من الأطفال والنّساء ونُسفت بيوتهم وتبخّرت أحلامهم، وأن يدين الجرائم الصّهيونيّة بحقّ الآمنين من أبناء شعبنا وأن يطالب بوقف هذه المحرقة في جميع المحافل الدّوليّة".
 

الكلمات المفتاحية