أشار الكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقال نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى ضرورة تشكيل نموذج جديد من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيّة أو حكومة تكنوقراط تعينها منظمة التحرير، وذلك بالشراكة مع دول عربية "معتدلة" مثل مصر والأردن والسعودية، وفقًا لتعبيره. 

وقال إنّ سبب إصراره على طرح مثل هذه الأمور يعود إلى كون "إسرائيل" محاطة بحركة حماس وحزب الله وحركة أنصار الله والمقاومة في العراق، مضيفًا أنّ إيران تدفع بـ"إسرائيل" نحو حرب متعددة الجبهات، معربًا عن قلقه على "إسرائيل".

ونبّه الكاتب من أنّ "إسرائيل" لن تنال التعاطف العالميّ وتأييد الحلفاء الذي تحتاجه من أجل مواجهة "الاخطبوط الإيراني"، على حدّ قوله، إلّا إذا كانت مستعدة لاختيار مسار طويل الأمد مع وجود شريك فلسطينيّ أفضل يحظى بالمشروعيّة. وحذّر من أنّ عدم تبنّي "إسرائيل" هكذا نهج يفقدها الشركاء الفلسطينيين الذين تحتاجهم من أجل "حكم غزة بعد حماس"، ومن أنّها لن تحظى أيضًا بالدعم المستمر من "صديقها الأفضل" في العالم وهو الرئيس الأميركي جو بايدن. 

وكشف الكاتب أنّ بايدن يركّز على هذه الأمور، خلال المحادثات التي يجريها مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مضيفًا أنّه سيتوجّب على بايدن أنّ يختار ما بين مصالح أميركا ومصالح نتنياهو إذا ما استمر الأخير برفض النصائح. فقد اتهم الكاتب نتنياهو بتقويض إطار اتفاقيات أوسلو التي وصفها بأنها "حجر الزاوية" في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط على مدار العقود الثلاث الماضية. وختم بالتشديد على أنّ انهيار إطار اتفاقيات أوسلو ليس مصلحة أميركية.