أكد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي على "التصدي الحازم لأي محاولة ترمي إلى إثارة الأجواء في العلاقات بين طهران وإسلام آباد"، واصفًا الحدود المشتركة بين إيران وباكستان بـ "الفرصة المؤاتية للتبادل الاقتصادي وتعزيز الأمن وبما يستدعي الحفاظ عليها من أي محاولة للفلتان الأمني".

وخلال استقباله السفير الباكستاني الجديد في إيران "محمد مدثر تيبو" لتقديم أوراق اعتماده، قال الرئيس الإيراني إن "البلدين الشقيقين إيران وباكستان تربط بينهما أواصر وثيقة لن تنقطع، ومتجذرة في مشتركاتهما الدينية والثقافية والحضارية".

ولفت السيد رئيسي إلى "سياسة حسن الجوار والتقارب" التي تنتهجها حكومته، مضيفًا: "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الحدود المشتركة تتيح فرصًا مؤاتية للتبادل الاقتصادي وتعزيز أمن الجيران"، مؤكدًا على ضرورة "الاستفادة من هذه الفرص في مواجهة جميع المحاولات المزعزعة للأمن".

كما اعتبر السيد رئيسي أن "أمن باكستان من أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، لافتًا إلى "التداعيات والآثار المخربة لنشاطات الزمر الإرهابية العميلة لأمريكا في المنطقة طوال السنوات الماضية ولاسيما في العراق وسورية". 

وأضاف السيد رئيسي: "وأيضًا وجود هذه الجماعات الإرهابية التي تنفذ أجندات القوى الأجنبية في المنطقة لتهديد مصالح الدول الإقليمية جميعًا".

ورحب الرئيس الإيراني بـ "التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب"، لافتًا إلى إرادة المسؤولين الإيرانيين والباكستانيين "لتوسيع العلاقات الثنائية بمختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية"، مؤكدًا على "تنفيذ الخطط المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجرائم الممنهجة".

وختم السيد رئيسي كلامه بالتأكيد على وجوب "التصدي بجد لأي محاولة ترمي إلى إثارة الأجواء في العلاقات بين طهران وإسلام آباد"، آملًا أن "تسهم جهود السفير الباكستاني الجديد لدى إيران في اتخاذ خطوات مؤثرة لتوسيع العلاقات الثنائية بكافة المجالات".

من جانبه أشاد السفير الباكستاني بـ "أسلوب تعامل السيد إبراهيم رئيسي مع التطورات الأخيرة"، مؤكدًا بأنه "كان ملهمًا ومؤثرًا"، معلنًا عن استعداد بلاده "لفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية مع طهران".

وقال السفير الباكستاني: "نحن نرحب بخارطة الطريق الواضحة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرساء التقريب والتعاون بين الدول الإقليمية"، مشيرًا إلى إرادة إسلام آباد "في تعزيز العلاقات القائمة على الأخوّة مع طهران"، ومؤكدًا أن بلاده "لن تسمح للأعداء باستغلال الحدود المشتركة بين البلدين".

وختم السفير الباكستاني كلامه بالقول: "على الرغم من جهود الأعداء ومضمري السوء حيال العلاقات الإيرانية الباكستانية، فإن علاقاتنا عريقة وإستراتيجية"، مؤكدًا التزام المسؤولين الباكستانيين بـ "تأمين المناطق الحدودية والتصدي لأي محاولة لاستهداف وزعزعة الوضع الأمني في هذه المناطق".