عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، وتحالف القوى الفلسطينية اجتماعًا مشتركًا طارئًا، اليوم السبت في مقر حزب البعث العربي الإشتراكي، خُصِّصَ لمناقشة الإجراءات التعسفية الخطيرة التي أقدمت عليها إدارة مؤسسة الأونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسبل مواجهتها.

وفي نهاية اللقاء، أدان المجتمعون الإجراءات والقرارات التعسفية التي تقوم بها إدارة الأونروا في لبنان بحق بعض الموظفين العاملين فيها على خلفية انتمائهم الوطني، وعلى نحو مخالف لكل القواعد والضوابط التي تنظم عمل الوكالة، والتي لا تبيح معاقبة أو اتخاذ أي إجراءات من هذا النوع، اذا لم يخالف الموظفون نظم العمل، الأمر الذي لم يحصل مطلقًا.

ورأى المجتمعون أن هذا الاستهداف يرسم علامات استفهام حول ارتباطه بالحركة الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف الأونروا والموظفين فيها، على خلفية تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفي هذا السياق جاء الاتهام الإسرائيلي لبعض موظفي الأونروا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في ٧ تشرين الأوّل الماضي، وما تبعه من قرار أميركي بوقف تمويل الأونروا، وإقدام بعض الدول على حذو الموقف الأميركي.

وإذ رفض المجتمعون رفضًا قاطعًا هذه السياسة التي تستهدف إلغاء وتصفية وكالة الأونروا، بما هي شاهد دائم على الجريمة الصهيونية بتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه عام ١٩٤٨، أكدوا في الوقت نفسه رفض الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها وكالة الأونروا في لبنان بحق أحد موظفيها، وهو رئيس قطاع المعلمين في اتحاد موظفي الأونروا الأستاذ فتحي الشريف، على خلفية انتمائه الوطني، وقرروا مواجهة هذه الإجراءات والتصدي لها في إطار الضغط على الأونروا لأجل العودة عنها، وذلك عبر القيام بجملة من النشاطات والتحركات التي تتكامل مع الأنشطة التي ستقوم بها الفصائل الفلسطينية لهذه الغاية.