حذر الكاتب الأميركي غريغ بارتون من أنه إذا كان تنظيم "داعش خرسان" بالفعل هو المسؤول عن هجوم موسكو الأخير، فيتوجب بالتالي الاستعداد للمزيد من المحاولات لتنفيذ الهجمات، ليس فقط في روسيا، إنما في كافة أنحاء أوروبا.

وفي مقالة نُشرت على موقع "Asia Times"، أشار الكاتب إلى أن السلطات الأوروبية اعتقلت نشطاء من "داعش خرسان" في عدة مناسبات، معتبرًا أن "هجوم موسكو يبين أن التهديد مباشر وحقيقي، وذلك بعد أعوام من التحذيرات من أن "داعش" يعيد بناء قدراته وتصميمه لاستئناف حملة إرهاب دولية جديدة".

وأضاف الكاتب أن الهجوم جاء في أسوأ توقيت ممكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك مباشرة في أعقاب حملته الانتخابية الناجحة، حيث حصل على تفويض للحكم لست سنوات إضافية.

بارتون قال إن توفير الفرصة والعناصر على الأرجح لعب دورًا أساسيًا في اختيار التنظيم هدفًا ناعمًا في موسكو، لافتًا إلى أن العديد من عناصر "داعش خرسان" الذين اعتقلوا في أوروبا خلال العامين الماضيين، وبما في ذلك من اعتقل في روسيا، هم مواطنون روس ومن دول آسيا الوسطى، ولهم ارتباط بروسيا.

وأكد أنه جرى اعتقال مواطن روسي في بولندا الشهر الفائت بتهمة الارتباط بـ "داعش"، وآخر يعمل في منشأة نووية قيد البناء في تركيا.

وتابع الكاتب أنه بغض النظر عن الرد الذي سيأتي من بوتين والكرملين، فإن الهجوم جاء ليذكر بأن التهديد الإرهابي الذي تشكله جماعات مثل "داعش" و"القاعدة" يتصاعد مجددًا، مردفًا: "أنه بعد مضي خمسة أعوام من النشاط في غرب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، أصبحت هذه الجماعات تشكل تهديدًا متجددًا للغرب".

الكلمات المفتاحية