قال المؤرخ الأميركي المعروف "أندرو باسيفيتش" إن إمكانية قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء "الحروب الأبدية" اصبحت معدومة، وذلك في ظل التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة و إيران.

وفي مقالة نشرتها مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف"، أشار الكاتب الى أن ترامب يبدو ملتزمًا بخفض الوجود العسكري الأميركي في العالم الإسلامي، إلّا أن جهاز الأمن القومي الأميركي وكذلك شخصيات في إدارة ترامب قد "عارضوه في كل خطوة"، موضحًا أن القوات الأميركية لا تزال موجودة في أفغانستان رغم أن ترامب أراد الخروج من هناك.

وتابع أن "هناك قوات أميركية لا تزال موجودة في سوريا رغم رغبة ترامب بالخروج من هناك، وهناك قوات أميركية لا تزال موجودة في العراق أيضًا".

وتحدث الكاتب عن تغيير المبررات للوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وقال إن المبررات كانت تتعلق "بالإطاحة بالطغاة" و"نشر الديمقراطية" و"تعزيز حقوق الإنسان"، قبل أن تتغير لتصبح "القضاء على الإرهاب" ومن ثم "ترسيخ الإستقرار".

وأضاف "أندرو باسيفيتش" أن التركيز اليوم هو على إيران، لافتًا الى أن أميركا ليس لديها إستراتيجية في الشرق الأوسط بل لديها "قائمة متغيرة من الاعداء".

وأردف إن الغرض من "السياسات العسكرية الأميركية في العالم الإسلامي" هو الإستمرار بنفس النهج وعدم الإهتمام بأثمان وتداعيات هذ السياسات، قائلًا إن وصف إيران "بالتهديد الوجودي" يتناسب مع هذه السياسات.

المؤرخ الأميركي تطرق إلى القرار الأخير بإرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، وقال إن هذا القرار يفيد بأن ترامب قد "إستسلم" أمام المؤوسسات والأفراد الذي يريدون إدامة "الحروب الأبدية".

وأضاف أن "حزب الحروب" وبمساعدة من جهات خارجية قد "نجح"، والتصعيد بين أميركا و إيران – حتى في حال عدم حصول الحرب – يؤكد أن ترامب سيترك "الحروب الأبدية" لخليفته.