أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي أن قرار الرد من محور القدس والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه، مشددًا على أنه "رغم الضخ الإعلامي المشكك من الأعداء فالرد آتٍ آتٍ آتٍ حتمًا، وبكل تأكيد". 

وفي كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية الخميس 15-08-2024، أشار السيد الحوثي إلى أن الأميركي يبذل كل جهده لاحتواء الرد بخطوات سياسية ومنها الحديث عن حوار ومفاوضات والتحذير من التأثير عليها. 

وأضاف: "مهما كانت مساعي احتواء الرد فهي فاشلة، والقرار حتمي من كل جبهات الإسناد". 

ولفت السيد الحوثي إلى أن "مسألة تأخير الرد هو في سياق عملي ليكون الرد موجعًا للعدو، وفي مقابل حالة النفير الأميركية لإعاقته والتقليل من تأثيره"، مبيّنًا "أن التأخير له تأثير عملي على العدو، ولم يسبق أن كان في مثل هذه المرحلة من الخوف، كإلغاء الرحلات الجوية وقلق المستوطنين". 

وتابع: "الكل في كيان العدو في حالة هلع وخوف، وإعلامهم يتحدث عن ذلك، وواقعهم يشهد، والتداعيات قائمة وحاصلة".

جبهة حزب الله واليمن

وحول جبهة الإسناد اللبنانية، شدد السيد الحوثي على أنها "مستمرة بقوة في عملياتها المتصاعدة والمؤثرة في الأعداء"، وأشار إلى أن هناك خوفًا وقلقًا صهيونيًا كبيرًا من رد حزب الله، ويحسبون للرد ألف حساب "لأنهم يتوقعونه ردًا موجعًا ومؤثرًا". 

وفي جبهة اليمن أعلن عن تنفيذ القوات المسلحة عمليات ضد السفن هذا الأسبوع بـ 15 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة والعمليات مستمرة. 

كما أكد أن "الرد على الاعتداء الصهيوني على الحديدة آتٍ حتمًا وله مساره وتجهيزاته وتكتيكه وله إمكاناته المخصصة". 

التطورات ف ي غزة  

وفي السياق، تطرّق السيد الحوثي إلى "مذبحة الفجر" التي نفذها العدو الصهيوني الأسبوع الماضي باستهداف المصلين في مدرسة التابعين بـ 3 قنابل أميركية، وقال "العدو استباح بـ "مذبحة الفجر" حياة المدنيين وانتهك قدسية الصلاة والمصلى وتعمّد إبادة المصلين".

ولفت إلى أن جرائم العدو الفظيعة المتجددة لم تحرك الزعماء والحكومات العربية ولا حرّكهم حجم مأساة الشعب الفلسطيني. 

ورأى السيد الحوثي أن بعض الأنظمة العربية متواطئة، بينما العدو يتباهى بما يصله من أطنان الفواكة والمواد الغذائية، فيما الشعب الفلسطيني يتضور جوعًا. 

وأشاد السيد الحوثي بعمليات وثبات المجاهدين في غزة معتبراً أنها كشفت فشل العدو الذريع وخيبة أمله، موضحًا أن عملية قصف "تل أبيب" لها دلالة مهمة جدًا في التوقيت، حيث كان يفترض العدو أنه قد أنهى كتائب القسام وأوصلها للعجز. 

كما شدد على ثبات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية رغم حجم المعاناة واستخدام العدو للطائرات في اعتداءاته.

واستنكر السيد الحوثي اقتحام المسجد الأقصى والقدس بشكل متكرر، مبينًا أن ذلك يأتي في سياق العدوان الشامل لكل شيء في فلسطين.

الكلمات المفتاحية