قالت موسكو، اليوم الأربعاء، 6 تشرين الثاني/نوفمبر إن الولايات المتحدة "دولة غير صديقة، وتشارك في حرب ضد روسيا"، وذلك في ثاني تصريح رسمي روسي تعليقًا على كلام دونالد ترامب الذي أكد فيه أنه "لا يخطط لبدء الحروب بل لإنهائها".

ورداً على سؤال حول احتمال تهنئة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره الأميركي دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأميركية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "في الواقع، دعونا لا ننسى أننا نتحدّث عن دولة غير صديقة، تشارك بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد دولتنا"، مضيفًا: "لقد قلنا مرارًا وتكرارًا، إن الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إنهاء الصراع في أوكرانيا، وهذا، بطبيعة الحال، لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها".

بيسكوف رأى أن الولايات المتحدة هي الدولة التي تؤجج الصراع في أوكرانيا و"تلقي فيه الكيروسين (لتزيد الاشتعال) باستمرار، وهي متورطة فيه بشكل مباشر"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية، لكن ما إذا كان سيتم ذلك وكيف، إذا حدث ذلك، سنرى بعد كانون الثاني/يناير 2025".

وأشار المتحدّث باسم الرئاسة الروسية إلى أن بوتين "كرّر مرارًا أنه منفتح على الحوار البنّاء على أساس العدالة والمساواة والرغبة في أخذ مخاوف الطرف الآخر في الاعتبار، وهو متمسّك بموقفه".

وأضاف أن عدم تهنئة بوتين لترامب قد لا يُشعر الأخير بـ"الإهانة"، أو يؤدي إلى مزيد من تأزم العلاقات بين موسكو وواشنطن لأنه "من المستحيل عمليًا تدهور العلاقات بشكل أكبر، ولقد وصلت إلى أدنى مستوياتها تاريخيًا، وما سيحدث بعد ذلك سيعتمد على القيادة الأميركية المقبلة".

وأردف قائلاً: "نحن نحلل كل شيء بعناية، ونراقب كل شيء، ونستخلص النتائج بناءً على كلمات وخطوات محددة".

أما حول اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فأوضح الكرملين على لسان بيسكوف قائلاً: "نحن نرفض ذلك بشدة" مشددًا على أننا "لم نتدخل ولا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لأحد، وفي هذه الحالة نحن حازمون للغاية في حماية مصالحنا من حيث عدم التدخل في شؤوننا الداخلية".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تصريحات ترامب حول الحاجة إلى إنهاء النزاعات "يجب أن تدعمها خطوات ملموسة"، مضيفة "بالطبع، هذه الأطروحات يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة يسترشد بها الجميع".

الكلمات المفتاحية