كتب دانيال بايمان مقالة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز، أشار فيها إلى أن هيئة تحرير الشام، كما تنظيم داعش، تمخضت عن جبهة النصرة، والتي تمخضت بدورها عن تنظيم القاعدة.

وذكر الكاتب أن زعيم هيئة تحرير الشام المدعو أبا محمد الجولاني كان مواليًا للقاعدة عندما انشق عنها تنظيم داعش، لافتًا إلى أنه قال مرارًا، إنه يرفض الهجمات الإرهابية في الخارج وأي شكل من أشكال دولة الخلافة على غرار تلك التي أنشأها داعش.
 كذلك تحدث الكاتب عن محاولات الجولاني لقمع المقاتلين الموالين للقاعدة وداعش. غير أن الكاتب قال، إنّه وبينما يعد كلّ ذلك مشجعًا، إلا أن هناك إمكانية أن يكون سلوك الجولاني الحالي مجرد محاولة للتصرف براغماتية، بحيث انقلب على هذه الجماعات (داعش والقاعدة) بشكل مؤقت من أجل السلطة، وبالتالي قد يكون أكثر استعدادًا للعمل معها مجددًا في المستقبل.
كذلك تابع الكاتب، أن الجولاني قال لزعماء المسيحيين والدروز وغيرهم من الأقليات إنّهم يستطيعون ممارسة معتقداتهم بحرية، إلا أن أتباعه ما زالوا ملتزمين بنموذج متطرّف من الإسلام. وأردف بأن سجل الجماعة متباين، مشيرًا إلى ما صدر عن وزارة الخارجية الأميركية عن ارتكاب هيئة تحرير الشام انتهاكات حقوق إنسان ضدّ الأقليات والاستيلاء على ممتلكات مسيحيين مشردين. كما لفت إلى أن هيئة تحرير الشام فرضت قيوداً على المظاهر العلنية للمسيحية في مناطق خاضعة لسيطرتها.

الكلمات المفتاحية