اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عبارة "فلسطين الحرة" تُحجب على "تيك توك".. انصياع جديد للضغوط الأميركية

عربي ودولي

بعد وقف إطلاق النار في غزة.. نتنياهو "محشور" في الزاوية 
عربي ودولي

بعد وقف إطلاق النار في غزة.. نتنياهو "محشور" في الزاوية 

554

كتب ديفيد روزنبرغ مقالة بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية لفت فيها الى "أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو في موقف صعب بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وحذّر روزنبرغ، من "أن الاتفاق قد يؤدي إلى إسقاط حكومة نتنياهو، بعد أن بقيت هذه الحكومة متماسكة"، وفق زعمه، "من خلال حرب مفتوحة الأمد في غزة والتعهد بـ"النصر الكامل"".

وأضاف الكاتب "أنه لو كانت المسألة مجرد حسابات سياسية داخلية، لما كان نتنياهو وافق على الأرجح على وقف إطلاق النار"، مذكرًا بأن الأخير قد رفض خلال العام المنصرم الاقتراحات التي تقدم بها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والتي لا تختلف كثيرًا عن الاتفاق الذي وافق عليه نتنياهو مؤخرًا.

وأوضح روزنبرغ "أن الفارق هذه المرة هو أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب دخل على المشهد، وسيبقى خلال الأعوام الأربعة المقبلة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو يخشى الإساءة إلى ترامب المعروف عنه بأنه انتقامي، مردفًا أن "هناك عاملًا آخر لا يقل أهمية، وهو أن نتنياهو يريد أن ينضم ترامب إلى أجندته الأوسع نطاقًا، وتحديدًا المواجهة مع إيران بسبب "طموحات إيران النووية"، وفق تعبير الكاتب، بالإضافة إلى الخطوة التاريخية بإقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية.

كما قال الكاتب "إن السؤال المطروح هو ما إذا كانت الاعتبارات السياسية الداخلية ستعود إلى الواجهة، بشكل يتراجع فيه نتنياهو عن الالتزامات التي تعهد بها لترامب في موضوع وقف إطلاق النار"، مؤكدًا "أن نتنياهو قد وجّه رسائل بهذا الاتجاه، إذ وصف المرحلة الأولى من الاتفاق بأنها وقف إطلاق نار مؤقت، وتعهد بأن لا تتوقف "إسرائيل" قبل تحقيق كل أهداف الحرب".

وتابع الكاتب: "نتنياهو هو من وضع نفسه بين فكي كماشة ترامب من جهة واليمين "الإسرائيلي" المتطرف من جهة أخرى"، لافتًا إلى أن "نتنياهو طوال فترة الحرب أكد للجمهور "الإسرائيلي" (المستوطنين) بأنه سيحارب حتى تحقيق النصر الكامل" على حد وصفه، معتبرًا أنه "كلام يحمل في طياته محاولة القضاء على حركة حماس وإنقاذ الأسرى عبر القوة بدلًا من إبرام اتفاق".

كذلك أشار الكاتب إلى أن "الإسرائيليين" من معسكر اليمين كانوا واثقين بأنه مع وجود ترامب في البيت الأبيض، ستستطيع "إسرائيل" المضي في تنفيذ أجندتها التي تشمل ضم الضفة الغربية، ومهاجمة منشآت إيران النووية، واستمرار الحرب على غزة"، مضيفًا أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شطب الهدف الأخير من اللائحة، أي استمرار الحرب في غزة، الأمر الذي جعل معسكر اليمين في حالة صدمة".

واعتبر الكاتب أن الرسائل التي تأتي من ترامب وموفده إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "تفيد بأنهما يريدان تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار"، محذرًا من أن نتنياهو سيقوم بمخاطرة كبيرة إذا ما مارس مع ترامب نفس الألاعيب التي مارسها مع إدارة بايدن، عندما عرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وتخطى خطوط واشنطن الحمر المتعلقة "بالقضايا الإنسانية"، وقف توصيف الكاتب.

كما لفت الكاتب إلى أن "حكومة نتنياهو تواجه تحديات في موضوع صياغة قانون حول مسألة تجنيد "الحريديم"، موضحًا أن المعسكر المتشدّد في الائتلاف الحكومي يُطالب بقانون يعفي بشكل رسمي أتباعه من الخدمة العسكرية، إلا أن هذا الإعفاء الذي لطالما حظيت به هذه الفئة يلقى رفضًا لدى الغالبية الساحقة من الشارع، بما في ذلك العديد ممن هم من كبار داعمي الحكومة.

وأردف الكاتب أن "نتنياهو لديه غالبية تبلغ ٦٢ صوتًا فقط الآن، إلا أن الوقت ينفد، إذ تُهدد أحزاب "الحريديم" بعدم المصادقة على مشروع الميزانية لعام ٢٠٢٥"، مشيرًا إلى أنه سيتم حل الحكومة فيما لو فشلت في تأمين موافقة "الكنيست" مع حلول شهر آذار/مارس القادم.

كما أكد الكاتب أنه "بينما يشتهر نتنياهو بمهاراته على صعيد البقاء السياسي، إلا أنه محشور في الزاوية هذه المرة من قبل ترامب واليمين المتطرّف و"الحريديم"".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة