شيّع حزب الله وأهالي بلدة علي النهري والجوار، الشهيد علي طريق القدس قاسم حمزة المكحل، في موكب حاشد تخلّلته مراسم تكريمية ومظاهر الوفاء والتقدير لتضحياته.

استُقبل النعش الطاهر للشهيد في باحة حسينية البلدة، حيث نثر جمهور المقاومة الورود والأرز، في مشهدٍ يعكس تقديرهم لعطائه وتضحياته. ووسط أجواء مهيبة، قدّمت ثلة من المجاهدين مراسم تكريمية خاصة، شملت قسم الولاء والبيعة، تأكيدًا على استمرار المسيرة على نهج الشهداء.

بعدها انطلق موكب التشييع من باحة الحسينية، تتقدّمه الفرق الكشفية وحملة الرايات والصور والأكاليل، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان، ونائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله السيد فيصل شكر، ومسؤول القطاع السيد عباس الموسوي، إلى جانب حشد من الفعاليات العلمائية والحزبية والاجتماعية والأهالي.

وجاب المشيّعون الطريق الرئيسي للبلدة، وسط الهتافات الحسينية والشعارات المنددة بالجرائم "الإسرائيلية" والأميركية، في تأكيدٍ على ثبات نهج المقاومة.

وفي كلمة له خلال التشييع، شدّد نائب مسؤول المنطقة السيد فيصل شكر على أنّ التضحيات الجسام هي السبيل لتحقيق وعد الاستخلاف في الأرض. 

وأضاف: "نحن لا يشبهنا أحد في هذا العالم في قوتنا وإيماننا وصبرنا وتمسكنا بديننا وأخلاق نبينا وأهل بيته (ص)، وعندما نقف أمام موقف الشهادة والمواجهات الكبرى، ونلزم أعداءنا بما نريد، يتبيّن الحق من الباطل، والمنتصر من المنهزم، لقد كتب الله لنا العزة، وجعلها في نواصينا وعلى جباهنا وبقبضات أبطالنا ورجالنا".

وأكد السيد شكر أنّ "القضية الفلسطينية ما كانت لتبقى لولا جهاد المجاهدين من أبناء المقاومة الإسلامية"، مضيفًا: "لولا المقاومة والثورة الإسلامية، لانطمست آثار فلسطين ولم يبقَ لها أثر أو وجود في وجدان العرب والمسلمين".

كما أكد "التمسّك بالمسيرة المحمدية الأصيلة التي تمتد من إيران إلى العراق واليمن وفلسطين ولبنان"، وقال: "نجدد عهدنا مع الأرواح الزكية، وسنبقى على العهد حتى يأتي اليوم الذي يهيّئ فيه الله تعالى بقية الله الأعظم ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا".

وأُقيمت الصلاة على جثمان الشهيد بإمامة القاضي الشيخ علي المكحل، قبل أن يُوارى في الثرى إلى جانب من سبقه من رفاقه الشهداء.

الكلمات المفتاحية