في مشهد بطولي، وبنفوس أبيّة ترفض الذل والاحتلال والاملاءات الخارجية، سطّر أهالي حولا جنوب لبنان أسمى معاني الوطنية بعد دخولهم بكل شجاعة إلى بلدتهم رغم المخاطر، حيث تقدّموا، الأحد 16/2/2025، إلى داخل البلدة بعد تخطي حاجز الجيش اللبناني والسواتر الترابية التي وضعها الاحتلال.

وأفاد عدد من الأهالي بأنهم لم يشاهدوا أي أثر لقوات الاحتلال داخل بلدة حولا، بعد أن تقدموا إلى عمق البلدة سيرًا على الأقدام لتفقد أوضاعها، ولمشاهدة ما خلفه الاحتلال من دمار وخراب في المنازل والممتلكات.

وافترش الأهالي التراب بعد أن قدّموا أكبر التضحيات وهُدّمت منازلهم.

ولاحقًا، وفي فترة بعد الظهر، أفاد مراسل العهد الإخباري بأنه بعد وصول الأهالي إلى معظم أحياء بلدة حولا وتجوّلهم حتى الطريق المؤدي إلى ميس الجبل ومركبا، وانسحاب قوات العدو منها، أطلقت قوات من موقع العباد الصهيوني النار باتجاه الأهالي المتقدمين في الأحياء الشرقية ببلدة حولا ما أدى إلى وقوع إصابات وأسرى، فيما لوحظ إصرار من الأهالي على البقاء في البلدة بالرغم من استمرار إطلاق الرصاص عليهم من قبل قوات الاحتلال.

الكلمات المفتاحية