هو تشييع لسيد شهداء المقاومة الذين استشهدوا على طريق القدس...

هذا الطريق إلى القدس لم يكن يوماً فقط طريق جغرافي، له اتجاه محدد وطول وعرض وعناصر مادية مجردة من أي مضمون وجداني ، فقط لنسلكه من لبنان أو من سورية أو من العراق أو من اليمن أو من إيران أو من أي دولة في العالم إلى مدينة القدس في فلسطين المحتلة...

إنه طريق الصبر والإيمان والثبات والجرأة والتضحية نحو الحق والعدل والقيم الإنسانية وعدالة السماء...
 إنه الطريق الذي حمل السيد حسن نصر الله لواء قيادته بعزم وقوة وثقة، دون التطلع إلى فارق القدرات الهائل مع الذين سلبوا القدس معانيها ورسالتها وتاريخها.

السيد الأمة سوف يبقى علامة فارقة في تاريخ كل أمة تمرّدت على واقع الاستسلام للقوي الظالم.

 كان دائماً ومنذ نشأته مقاتلاً ومجاهدًا في أودية الكمائن وتلال الإغارة ومحاور المواجهة ضد وحدات الاحتلال، قائداً بالفطرة وبالممارسة، قائداً فرض احترامَه قناعةً، منذ أضاء بنفسه وبإيمانه شعلة مسيرته الصاخبة المحفوفة بأعلى مستوى الأخطار، مقارعًا الاحتلال في الميدان،  ومنذ نمت في وجدانه عفوًا ودون أن يسعى وراءها، ملامح قيادة الجماعة التي اختارت طوعاً وبإيمان جارف، مقاومة المحتل.

السيد الأمة، سيبقى - مدى الزمان - مثالاً صارخاً لكل من تجرأ وسوف يتجرأ على مقارعة النظام  العالمي الجائر الذي يستبيح بقدراته الضخمة كل القوانين وحقوق الشعوب.

هو شهيد التاريخ على طريقٍ، قدرُ الحالمين بإحقاق الحق، السيرَ فيه والاستشهاد في سبيله نحو النصر حتماً، بالانتصار أو بالشهادة.

الكلمات المفتاحية