عربي ودولي

يُواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انخفاضًا في معدلات تأييده بسبب تعامله مع السياسة الخارجية، وفقًا لاستطلاع جديد، في مجلة "نيوز ويك" الأميركية.
ويكشف الاستطلاع الذي أجرته وكالة "رويترز" ومؤسسة "إبسوس" بين 2 و4 آذار/مارس، أنّ 37% فقط من المستجيبين يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع السياسة الخارجية، بينما يعارضها 50%، حيث تمّ إجراء الاستطلاع على 1174 مشاركًا.
وقد أثارت قرارات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة في ما يتعلّق بأوكرانيا وتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن أخيرًا، انتقادات ليس فقط من الديمقراطيين، ولكن أيضًا من بعض أعضاء حزبه.
وبعد المواجهة الحادة لترامب مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي - والتي أسفرت عن وقف ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا - انتقده العديد من الجمهوريين علنًا.
وكتبت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي، من ولاية ألاسكا، على موقع "إكس": "أشعر بالغثيان لأنّ الإدارة تبدو كأنها تبتعد عن حلفائنا وتتبنّى بوتين الذي يشكّل تهديدًا للديمقراطية والقيم الأميركية في جميع أنحاء العالم" وفق قولها.
وفي الوقت نفسه، أثار اقتراح ترامب في شباط/فبراير الماضي، بأنّ "الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة" وترسل قوات أميركية إلى المنطقة احتجاجات غاضبة، حيث وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، من ولاية كارولينا الجنوبية الاقتراح بأنه مشكلة".
وكان أحدث استطلاع للرأي أظهر أنّ نسبة الموافقة الصافية على أداء ترامب في السياسة الخارجية بلغت -13 نقطة، وهو ما يمثّل انخفاضًا عن كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي استطلاع آذار/مارس، وافق 75% من الجمهوريين على أداء ترامب في السياسة الخارجية، بانخفاض عن 79% في كانون الثاني/يناير الماضي. وفي الوقت نفسه، أبدى 15% عدم موافقتهم، ارتفاعًا من 5% في كانون الثاني/يناير الماضي.
ووفق الاستطلاع، يظل الديمقراطيون غير راضين بشكل كبير، حيث أبدى 86% عدم موافقتهم، بزيادة عن 74% في كانون الثاني/يناير. كما أظهر المستقلون استياءً متزايدًا، حيث أبدى 53% عدم موافقتهم في آذار/مارس، بزيادة عن 41% في كانون الثاني/يناير الماضي.
ويظهر أحدث استطلاع أيضًا، أنّ المزيد من الناس يعتقدون الآن أنّ السياسة الخارجية الأميركية تتجه في الاتجاه الخطأ، حيث وافق 49% في آذار/مارس الماضي، مقارنة بـ 40% في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" و"إبسوس" في 19 شباط/فبراير الماضي، أنّ شعبية ترامب انخفضت قليلًا في الأيام الأخيرة مع قلق المزيد من الأميركيين بشأن اتجاه الاقتصاد الأميركي.