لبنان

لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض إلى أنّ "الظرف الذي يمرُّ به لبنان بصورة عامة والجنوب بصورة خاصة، يستوجب حكمة وصبرًا وتروٍّ، وفي الوقت ذاته ثباتًا وصمودًا وشجاعة".
وأكد فياض، خلال التشييع الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد على طريق القدس محمد إبراهيم شقير في بلدة الصوانة الأحد 23 آذار/مارس 2025، أنّ "لكل مرحلة ضروراتها ومتطلّباتها، وقد توافق اللبنانيون على أنْ تتولّى الحكومة إدارة الموقف الوطني في مواجهة الأعمال العدائية التي يقوم بها العدو "الإسرائيلي" والخروق المتكرِّرة التي يتجاوز عبرها القرار 1701".
وقال فياض: "نحن ندعم الحكومة في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية في فرض الانسحاب "الإسرائيلي" من أرضنا وحماية شعبنا ومصالحنا الوطنية، وأعلنّا عن التزامنا بما التزمَتْ به على صعيد الإجراءات التطبيقية للقرار 1701".
وأضاف أنّ "على اللبنانيين جميعًا إدراك خطورة ما يسعى إليه "الإسرائيلي"، من تكريسٍ للاحتلال ومنعٍ للأهالي من العودة إلى قراهم الحدودية، والإمعان باستهداف المدنيين، تحت ذرائع وحجج فارغة ومختلَقة وواهية".
وحذّر فياض من أنّ "العدو الصهيوني يمارس سياسة التصعيد الأمني والعسكري وصولًا إلى العودة إلى الحرب لإفراغ الجنوب من أهله، الأمر الذي يفتح الطريق لمسارات شديدة الخطورة، وبهدف إحداث تغييرات جذرية في الواقعَيْن السياسي والاجتماعي في لبنان".
ولفت الانتباه إلى أنّ "المشكلة التي يفرضها التهديد "الإسرائيلي" لم تعد تقتصر على سلاح المقاومة، بل باتت تتهدَّد الوطن بمجمله في حدوده وأرضه ودولته وتركيبته"، مبيّنًا أنّ "كل هذا يحصل في ظل تواطؤ أميركي وقلَّة اكتراث دولي".
وأشار إلى أنّه "في الوقت الذي يؤكّد فيه حزب الله مرارًا وتكرارًا التزامه وقف إطلاق النار والالتزام بالقرار 1701، والتأكيد على مرجعية الدولة في إدارة الموقف الوطني، ينبري في الداخل من يتولّى مهمّة تقديم المبرّرات والذرائع للعدو ويسوِّغ له اعتداءاته على اللبنانيين، ويتولّى إطلاق المواقف التي لا تعبأ بالتضامن الوطني أو بموجبات الاستقرار الداخلي، أو الشعور بحجم المعاناة والألم الذي يمرُّ به أهل الجنوب الذين فقدوا أبناءهم ودُمِّرت بيوتهم".
وفي ما شدّد على أنّ "هؤلاء يمارسون خطيئة وطنية لا تغتفر، ويزجّون البلد في تعقيدات داخلية شديدة الخطورة"، دعا الجميع إلى أنْ "يعي الآثار السلبية المترتّبة على ذلك".
وختم فياض كلمته بقوله: "إذا كان العدو "الإسرائيلي" يظنُّ أنّه بهذه الاعتداءات التي يستهدف بها الصوانة وحولا وتولين سيكسر إرادة شعبنا وإرادة المقاومة لدى شعبنا فهو واهم".