واصل الاحتلال الصهيوني سياسته الإجرامية بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، الواقع في حيفا المحتلة، حيث يعانين أوضاعًا معيشية صعبة وتضييقات مستمرة. فقد تعرَّضت الأسيرات لعملية قمع همجية قبل أسبوع في ساعات النهار، حين اقتحمت وحدة "اليماز" غرف الأسيرات، ثم اقتادتهن إلى الحمّامات وأجبرتهن على التعري بغرض تفتيشهن، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.

ونقلت سلطات السجن الأسيرات لاحقًا إلى غرفة المطعم وصادرت علب طعامهن التي كنّ قد جمعنها لاستخدامها عند وجبتَيْ الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك، وتكرَّرت عمليات القمع 3 مرات في قسم الأسيرات، حيث يتم اقتحام غرفة تلو الأخرى، في محاولة لبث الرعب وتحطيم معنوياتهن، وفق مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين.

ويبلغ عدد الأسيرات حاليًا 24 أسيرة، من دون أنْ تُزاد كميات الطعام المقدَّمة لهن، ويقتصر الغذاء اليومي على البقوليات من حمص وعدس وأرز وشوربة بازيلاء فقط، ولا يُسمح لهن بتخزين طعام يكفي لوجبة السحور، ما يضطرّهن إلى الاكتفاء بشرب الماء فقط بعد ساعات طويلة من الصيام، بحسب المكتب.

وأكد المكتب، في بيان الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، أنّ "هذه الجرائم بحق الأسيرات مرفوضة جملة وتفصيلًا، وتُعدّ انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية".

وشدَّد على "ضرورة تَفقُّد أوضاع الأسيرات بشكل عاجل، وتوفير الحماية لهن، وضمان تلبية حاجاتهن الأساسية، وهذه مسؤولية المؤسسات الحقوقية والأممية".

وفيما حمّل المكتب "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات وكرامتهن"، طالب بمحاسبته على جرائمه المتكرِّرة بحق النساء الفلسطينيات في سجونه.

الكلمات المفتاحية