اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي صور| صلاة عيد الفطر المبارك في مرقد الإمام علي (ع) في النجف الأشرف

لبنان

الشيخ الخطيب: واجب الدولة استخدام أيّ أسلوب للتحرير ودفع العدوان بما فيه الاستعانة بقدرات المقاومة
لبنان

الشيخ الخطيب: واجب الدولة استخدام أيّ أسلوب للتحرير ودفع العدوان بما فيه الاستعانة بقدرات المقاومة

646

اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أنّ "على الحكومة والقضاء مسؤولية استدعاء المحرّضين على الفتنة والإيقاع بين اللبنانيين وخيانة الأمة".

وقال الشيخ الخطيب، في خطبة عيد الفطر المبارك اليوم الاثنين 31 آذار/مارس 2025: "لنا الثقة بالعهد ونحن إلى جانبه وأمامه وخلفه تحريرًا للأرض وإعادةً للإعمار، فمن حق لبنان دولةً وشعبًا تحرير أرضه المحتلة وبناءَ ما هدمه العدو بأي طريق من الطرق المتاحة".

وأضاف "إنّ تحقُّق التحرير ودفع العدوان المستمر بالطرق الدبلوماسية فهو ما نتمنّاه، وإنْ لم تفلح الطرق الدبلوماسية فمن واجب الدولة استخدام أي أسلوب يحقّق هذه الغاية بما فيها استخدام القوة، والاستعانة بشعبها وما يمتلكه من قدرات بما فيها المقاومة، التي هي حق طبيعي للشعوب المعتَدى عليها، أقرّتها الأديان والأعراف والمواثيق والشرائع والقوانين الدولية".

وشدّد على أنّه "لا يستطيع أحد أنْ يسلب المقاومة هذا الحق أو أنْ يمنعها من استخدامه، فهو حق إلهي إنساني قانوني وعرفي للأفراد والجماعات والدول والشعوب، عبّر عنه فخامة رئيس الجمهورية بصراحة ويستحق منّا كل الاحترام والتقدير"، معتبرًا في الوقت نفسه أنّ "من يريد أنْ يتخلّى عن حقه ويستسلم لإرادة العدو ويرضى لنفسه حياة النعاج بين الوحوش، فهو يتخلّى عن إنسانيته وكرامته، ولا يحق له أنْ يفرض خياره وموقفه على الآخرين المتمسّكين بكرامتهم وحقهم وإنسانيتهم وأولويّاتهم ومسؤوليّاتهم". 

وتابع قوله: "نحن متمسّكون بوحدة الكيان اللبناني أرضًا وشعبًا، الذي يفترض في الشعب اللبناني أنْ يكون مُجمِعًا عليه، أمّا المصالح الاستراتيجية ومنها تحرير فلسطين ومقدّساتها وتحرير قدسها،  فهي مسؤولية الأمة جمعاء، ومتمسّكون بإقامة الدولة العادلة والقادرة التي تحمي السيادة وتدافع عن الأرض".

وأسف الشيخ الخطيب من أنّ "البعض في الداخل اللبناني يحاول أنْ يُعطي للعدو الذرائع ليقتل ويدمر ويعتدي ويستمر في الحرب على لبنان، ويتّهم المقاومة بخرق الاتفاق، فيما القوات الدولية والأمم المتحدة والرئيس الفرنسي وفخامة رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة يبرؤون المقاومة، ويقرون بأنّ العدو هو من يبادر إلى العدوان ويستمر في الحرب ويتهرّب من تنفيذ الاتفاق".

واعتبر أنّ "التذرّع بالقول إنّ هذا موقف سياسي لا يُعفي هؤلاء من المسؤولية، ولا يبرّؤهم من ارتكاب جرم التحريض على الفتنة والإيقاع بين اللبنانيين وخيانة الأمة، وقوفًا وراء هذا الثوب الذي لا يستر عاريًا"، مشدّدًا على أنّ "من حق لبنان تحرير أرضه وبناء ما هدمه العدو"، بيّن الشيخ الخطيب أنّ "من مسؤولية الدولة إعادة الودائع إلى أصحابها وأنْ لا يكونوا ضحيةً للفساد".

وأشار إلى أنّ "الوقت لم يفتْ والمهلة لم تنقضِ للمّ الشمل وللحؤول دون وقوع الكارثة التي تتحمّل مسؤوليتها الأولى والأكبر الدول الإسلامية الكبرى في الإقليم، بأنْ تجتمع على حقّها وحقّ شعوبها وحفظ مصالحها، من دون أنْ تضع جانبًا مصالحها الوطنية، على أنْ يكون سقفها مصالح الأمة الاستراتيجية بدل الاختلاف على النفوذ بينها".

ورأى أنّه "لن تستطيع أيّ منها (الدول) ولن يُسمح لها بالهيمنة والسيطرة على الإقليم إلّا بمقدار ما يعطيها الطاغوت الدولي، بعد أنْ يفكّك مجتمعاتها واحدة بعد أخرى، منتظِرًا هزيمتكم جميعًا ليأتي أخيرًا ليقبض على الفريسة  ويضمّها تحت جناحه".

وتابع قوله: "لبنان هو أحد ضحاياكم كما فلسطين وشعبهما، فأنتم بسياساتكم هذه جعلتم أهلها شِيَعًا وأضعفتم موقفها أمام العدو، فما استطعتم حسم الصراع لصالحكم، وإنّما مهّدتم  الأرضية لصالح أعدائكم، ومع ذلك أنتم اليوم في امتحان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة