لبنان

تسابقت القلوب اليوم في البقاع الغربي إلى بساتين العشق الحسيني، حيث يرتاح فيها ثلّة من الأطهار أدوا قسطهم للعُلى، دماء وتضحية، وتركوا الأهل والعيال، من أجل كرامة أمّة، فغدوا عيد الفطر هم.
لأنّ الشهداء صُنّاع أعياد هذه الأمّة، كانت البداية عند أضرحتهم، وكان دعاء وصلاة وشُكر لصانعي أعياد هذه الأمّة وعوائلهم، حيث غصّت بلدات البقاع الغربي بزوار أضرحة الشهداء، فعبرت العيون دموع الشوق والحنين لأحبّة رحلوا.
والد الشّهيدين علي وأحمد بجيجي آخر شهداء البقاع الغربي، وخلال لقاء خاص، عبّر عن عيد حزين هذا العام، حزين بفقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه، وأكّد مواصلة الطريق وتقديم التّضحيات في خط المقاومة والدّفاع عنها، مُعلنًا عن جهوزيّته وعائلته للالتحاق جميعًا بركب الشهادة في طريق المقاومة.
وأُقيمت صلاة العيد في مساجد البلدات على وقع التهنئة والتبريك والأمل بفجر قادم، فتوجّه أهالي البقاع الغربي بالمُعايدة أولًا لعوائل الشهداء الذين بذلوا التّضحيات بما قدّموا من أبناء وآباء، مُقدّمين لهم كلّ عبارات الامتنان والشكر.
وقد تداخلت اليوم أجواء العيد مع أجواء الشهادة، الشهادة الحاضرة في كلّ سكنات وحياة أبناء المنطقة، والتي منها يتنفسون نسيم العزة والكرامة.