لبنان

يُواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاته الفادحة على الأراضي اللبنانية وخرقه لوقف إطلاق النار، إذ أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" رشقات رشاشة باتجاه مزارعي التبغ في منطقة سعسع عند أطراف بلدة رميش الجنوبية في قضاء بنت جبيل، وألقت مُحلّقة صهيونية مُعادية قنبلة صوتية بالقرب من الجدار الفاصل بين بلدتي يارين والضهيرة في القطاع الغربي.
كما رُصد دخول آليات للعدو الصهيوني إلى موقع بلاط المُشرف على بلدتي مروحين وراميا داخل الأراضي اللبنانية التي يحتلّها من بين النقاط الخمس، وأدى تمركُز العدو في موقع بلاط بقطع الطريق العام الذي يربط منطقتي صور وبنت جبيل عند بلدة مروحين الحدودية.
بالموازاة، لوحظت حركة لجرّافات "إسرائيلية" تقوم بعملية حفر ورفع سواتر ترابية، وتثبيت أعمدة مزودة بكاميرات مراقبة وأجهزة تجسس، كما وضع العدو جدارًا إسمنتيًّا حول موقع بلاط.
وفي سياق خرقه للأجواء اللبنانية، تُحلّق طائرات العدو التجسسية والطيران المُسيّر المُعادي، منذ ساعات الصباح الباكر وعلى علو منخفض وبكثافة، فوق أجواء العديد من قرى وبلدات قضاءي صور وبنت جبيل وتحديدًا قرى عيتا الشعب: راميا، ومروحين، والضهيرة، ومارون الراس، ويارون، وبنت جبيل.
وفي قضاء صور: القليلة، وعلما الشعب، والضهيرة، والسماعية، ودير قانون رأس العين، والمعلية، وبرج رحال، وجويا، إضافة إلى الساحل الممتد بين الناقورة ورأس العين.
التحقيقات مستمرة
بالموازاة، وأمام بحث العدو عن أهداف لبنك المعلومات لديه، تمكنت المديرية العامة للأمن العام من كشف متورطين بعملية إطلاق الصواريخ من منطقتي كفرتبنيت- أرنون وقاقعية الجسر، والتي اتخذها العدو ذريعة لتنفيذ عدوان جوي طال الضاحية الجنوبية لأول مرة بعد اتفاق وقف إطلاق للنار.
وفي هذا الإطار، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ "شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب- فرع الأمن القومي، كثفت وبتوجيهات من المدير العام اللواء حسن شقير، حجم الإجراءات التي اتخذتها ورفعت وتيرتها بدرجات عالية، بعدما تم إلغاء كل المأذونيات وخاصة خلال فترة عيد الفطر، في وقت انطلقت عملية مسح شاملة في كل مناطق الجنوب لكل المشتبه بهم من لبنانيين ونازحين سوريين وأجانب وخاصة في البلدات المحيطة بمناطق إطلاق الصواريخ المشبوهة منذ أيام، والتي أسفرت عن توقيف متورطين اثنين بهذه العملية، وتتولى دائرة التحقيق في الأمن العام التحقيق معهما واستجوابهما".
ويتابع رئيس فرع الأمن القومي في الجنوب في الأمن العام العميد علي حطيط الإشراف على الإجراءات الاستثنائية لحصر دائرة الشبهات وخصوصًا لدى الشركات والمؤسسات التي يعمل فيها موظفون من غير اللبنانيين أو يتردد اليها أجانب، وستستمر هذه الإجراءات بوتيرة عالية والى أبعد الحدود لحفظ أمن الدولة وعدم تعريض المواطنين لأي مخاطر وعدم إعطاء ذريعة مجددًا للعدو لاستخدام لعبة الصواريخ وسيلة لتوسيع اعتداءاته على الجنوب ولبنان.
وفي هذا الإطار، تؤكد المعلومات أن التحقيقات التي يجريها فرع الأمن القومي في الجنوب ودائرة التحقيق في الأمن العام توصلت الى خيوط متعددة تكشف الجهات التي تقف وراء عمليتي إطلاق الصواريخ المشبوهة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهناك تكتم على إعطاء معلومات تفصيلية حفاظًا على سرية التحقيق، ومن هنا كان الكشف عن توقيف متورطين بعملية إطلاق الصواريخ لتبديد الهواجس والقلق.