اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الموسوي ردًا على النائب فادي كرم: آلينا على أنفسنا ألّا ننجر إلى سجالات داخلية تُعكّر الأجواء ‏الوطنية

عربي ودولي

كاتب أميركي يحذّر ترامب: ضرب إيران ليس نزهة
عربي ودولي

كاتب أميركي يحذّر ترامب: ضرب إيران ليس نزهة

803

حذّر الكاتب في موقع "ذا أميركان كونزرفاتيف"، جورح د. أونيل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب من توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مؤكّدًا أنّ "إيران ليست العراق في عام ٢٠٠٣، وليست عبارة عن دكتاتورية يمكن تغيير وجهها عبر توجيه الضربات بواسطة المُسيَّرات".

وقال الكاتب إنّ "إيران حضارة عمرها ٣٠٠٠ عام، وعدد سكانها يبلغ ٨٥ مليون نسمة، وجيشها ازداد صلابة بعد عقود من العقوبات والاغتيالات والهجمات العسكرية والهجمات الإلكترونية والحروب بالوكالة والتهديدات المتواصِلة من قادة كبار في "إسرائيل" والولايات المتحدة بتدمير بلدهم".

وأضافّ أن "الجمهورية الإسلامية أمضت أعوامًا وهي تستعد لهذه المعركة، حيث تقوم بنشر أصولها العسكرية وتحصين دفاعاتها وإقامة التحالفات مع جهات مثل حزب الله و"الحوثيين" (حركة أنصار الله في اليمن)"، محذّرًا من أنّ "الضربة لن تكون عملية جراحية بسيطة، بل إنّها ستؤجّج الوضع من دون إعطاء أيّ اعتبار يُذْكر لاستراتيجية الخروج".

وتابع الكاتب أن "مشكلة ترامب الرئيسية تكمن في المحيطين به، وفي أنّ بعض مستشاريه يرون أنّ إيران هي بمثابة جائزة وفرصة لعرض العضلات الأميركية وتسْوية الحسابات". 

كما تحدّث عن فئة أخرى من المستشارين، وقال إنّهم "على ارتباط بجهات خارجية مثل السعودية و"إسرائيل" التي لديها رغبة شديدة في شنّ الولايات المتحدة عملًا عسكريًا ضد إيران".

وذكَّر بأنّ "أميركا استجابت لرغبات الصهاينة على مدار عقود في السياسة الخارجية، وبأنّ كل الحروب التي شُنَّت على هذا الأساس أدّت إلى قتل وإصابة وتجويع مئات الملايين من الأبرياء"، مذكِّرًا أيضًا بأن "تَشرُّد الملايين والفوضى في الدول المستهدَفة، يخلق أجيالًا من الأعداء الجُدد".

وبحسب الكاتب، فإنّ "الرواية هي ذاتها، حيث يُقال إنّ هناك زعيمًا يؤذي شعبه، وإنّ دُعاة الحرب لا يعتذرون عن النتائج الكارثيّة مثل سيطرة أمراء الحرب على ليبيا وأفغانستان، والفوضى والدمار في العراق، إضافة إلى وجود تنظيم "القاعدة" بلباس جديد يحكم سورية".

وأشار إلى أنّ "المسيحيين الصهاينة لا يبكون على المجتمعات المسيحية القديمة التي تُطرَد من العراق وليبيا وسورية و"إسرائيل" نتيجة الحروب التي دعموها"، مبيّنًا أنّ "أيّ اعتذارات لا تُقدَّم في هذا الإطار". وسأل: "هل من الممكن أنّ دُعاة الحروب الذين يدعون إلى مهاجمة إيران سيكونون راضين إذا ما كانت النتيجة الفوضى كما حصل في بلدان أخرى؟ وكيف يصبّ ذلك في مصلحة أميركا؟". وشدَّد على أنّ "هؤلاء لا يفكّرون بالشباب الأميركيين الذين سيتحمّلون العبء الأكبر عندما يتبيّن أنّ العمل العسكري على إيران ليس نزهة".

ودعا الكاتب الرئيس الأميركي إلى "عدم تصديق الكلام الذي لا يعكس الواقع"، مطالبًا إياه بـ"عدم السماح لرغبة دُعاة الحرب بأن توجِّه سياسته".

وفي ما لفت الكاتب انتباه ترامب إلى أنّه "ترشّح ضدّ الحروب الأبدية"، حذره من "إشعال حرب جديدة"، قائلًا له: "الشعب الأميركي يريد الوظائف والحدود والعقلانية، وليس أكياس الجثث والعجز في الميزانية".

وختم أونيل مقاله بالقول: "التاريخ مليء بالقادة الفاشلين الذين اعتقدوا أنّ الحرب مسألة بسيطة، وهي ليست كذلك إطلاقًا، خاصة عندما يُحرّض عليها أفراد لا يضعون المصالح الأميركية كأولوية".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة