اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فيديو| وزيرة التربية تؤكد لمديري مدارس الجنوب: سيكون هناك تمديد للعام الدراسي 

نقاط على الحروف

تآمر الـMTV  على مرفأ طرابلس: التوضيح يُدين ولا يُعفي
نقاط على الحروف

تآمر الـMTV على مرفأ طرابلس: التوضيح يُدين ولا يُعفي

431

"اقتضى التوضيح"، بهذه البساطة والسخافة قرّرت الـMTV أن تعدِل عن خطأ بحجم مُصيبة، أو ربّما بحجم فتنة وجريمة. بعدما أطلقت مزاعم حول ضبط جهاز أمن مرفأ طرابلس صناديق أسلحة وذخائر في أثناء خروجها من المرفأ، أوردت اليوم على موقعها خبرًا مقتضبًا تشير فيه الى أن البضاعة المضبوطة كناية عن 20 علبة تحتوي على أكسسوارات خاصة بأسلحة الصيد والتي يمكن استخدامها أيضًا ضمن الأسلحة الحربية، على حدّ ادّعائها.

بحسب القناة، تُرِك الكشاف أحمد يونس بعد ثبوت عدم تورّطه وضلوعه في العملية. القناة لم تكتفِ بالنفي الركيك، بل أكملت هراءها قائلة إن "الكشف في المرفأ يكون انتقائيًا في ظل تعطّل آلة السكانر منذ 6 أشهر".

توضيح المحطة أتى متأخرًا كثيرًا ولم يعد صالحًا لإقناع من قرأه بأنه خبر بريء بلا نوايا خبيثة. موقع "العهد" الإخباري كان أوّل من أكد يوم الأحد بتاريخ  13/04/2025 نقلًا عن مصادره أن كلّ ما حُكي عن تهريب الأسلحة عبر مرفأ طرابلس عارٍ عن الصحة.
 
ولفت أحد العاملين داخل المرفأ إلى أنّ المضبوطات داخل إحدى الحاويات كانت عبارة عن قطع إكسسوار لبنادق حربية تم مصادرتها من جانب الأجهزة الأمنية المعنية، مشيرًا إلى أنّ هذه القطع كانت معدة للتهريب في حاوية للألبسة والأحذية والتي يبلغ عددها 3 حاويات تم توقيفها بعد عملية التفتيش.

كما أكّدت مصادر من داخل مرفأ طرابلس لـ"العهد" أنّ عملية مصادرة قطع الإكسسوار جرت يوم الجمعة الماضي 11/04/2025، وتمّ ضبط الوضع من جانب الأجهزة الأمنية، لافتةً إلى أنّ مثل هذه الأمور تحصل في أكبر وأهم المرافئ العالمية.

وعليه، تؤدي الـMTV بخفّة وعدم مسؤولية دورها اللا مهني. تنشر ما تعترف لاحقًا بأنه أكاذيب وغير صحيح، فالمهمّ بحسب مبادئها السياسية، خدمة الهدف الأول والأخير: التحريض بشتّى الوسائل والإيحاء بأن المرافق العامة تستخدم من أجل تهريب الأسلحة لصالح المقاومة، إن كان في بيروت أم في طرابلس، أو في المطار الوحيد للبنان.

معايير المحطة اليوم واضحة وبعيدة كلّ البعد عن المصداقية والمهنية. لغتها مكشوفة وتواطؤها مع جوقة مُثيري الفتنة من شخصيات إعلامية وسياسية بائنٌ كالشمس. هؤلاء جميعًا يُفتّشون عن ذارئع "بالسراج والفتيلة"، كما يُقال، من أجل توظيفها في سياق الحرب على المقاومة وبيئتها، بالاشتراك مع مجموعة من وسائل الإعلام التي تعيش وتعمل من أجل غاية وهدف وحيد: ضرب جبهة المقاومة ومناهضة "إسرائيل" في المنطقة بشتّى السُبل، وفي المطابخ الإعلامية المتنوّعة من بيروت الى العواصم العربية حيث الثقل الإعلامي والمالي لإدارة الحرب النفسية والسياسية على جمهور حزب الله وأهله وناسه، بالتعاون المباشر مع آلة الحرب في واشنطن و"تل أبيب".

لا تبدو محطة المرّ مُحرجة أمام خبر كَذِب صنيعة افتراءاتها منذ ما قبل العدوان على لبنان المستمرّ إلى اليوم. برأيها، تنتهي القصة وإثارة الفتنة بتوضيح وضيع مليء بالخبث والتفاهة، وبتبرير عدوان مُحتمل على أيّ مرفق حيوي وأساسي للدولة اللبنانية، من أجل تنفيذ الرغبات الأمريكية و"الإسرائيلية" استكمالًا لمشروع حصار لبنان وإضعافه أمام عدوّه الأوحد.

الكلمات المفتاحية
مشاركة