اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جلسة تشريعية عامة لدراسة اقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة

نقاط على الحروف

قمة أمريكية خليجية بلا غزة
نقاط على الحروف

قمة أمريكية خليجية بلا غزة

60

سبعون شهيدًا في غزة لحظة انعقاد القمة الأمريكية الخليجية في الرياض، رغم ذلك لم يذكر أحدٌ في القمة الكيان الشقيق "إسرائيل" بكلمة سوء، وتحدثوا جميعًا بكلمات مستهلكة، لم تخرج عن المبتذلات الثلاث، حلّ الدولتين والقرارات الدولية والمبادرة العربية، باستثناء الرئيس الأمريكي، لم يأتِ على ذكر أيٍّ من هذا الهراء.

وفي وقت عقد القمة نقترب من مئتي ألف في غزة بين شهيد ومفقود وجريح، أيّ نحو عشرة بالمئة من مجمل الغزيين، وللشهر الثالث على التوالي من حصارٍ مطبق، وإستراتيجية تجويع تُعدّ  جريمة حرب بكل الشرائع والقوانين، ورغم ذلك لم يرف جفنٌ لزعيمٍ خليجي لتوصيف ما يحدث بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

فيما كانوا حريصين على التصحيح لأمير الكويت، حين أشاد بالاتفاق بين أمريكا وحكومة اليمن، وبعد انتهاء كلمته وجه له ابن سلمان ملاحظة، فطلب الكلمة مجددًا ليقول موجهًا كلامه لترمب: "كنت أقصد الحكومة غير الشرعية في اليمن" فتبسم ترامب، هذا الحرص الشديد على دقة التوصيف المعتمد، لم ينسحب على توصيف جريمة الإبادة في غزة.

ولكن هذا الحرص انسحب على إصرار ابن سلمان، على التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيدّ الدولة في لبنان، دون الحرص على ضرورة وقف العدوان المستمر للعدو "الإسرائيلي"، واختراقاته المتكررة في اليوم عشرات المرات لاتفاق وقف النار، أو ضرورة الانسحاب من الأراضي اللبنانية والنقاط التي احتلها العدو.

كذلك كانت الإشادات متلاحقة بقرار الرئيس الأمريكي، رفع العقوبات عن سورية، وهذا في الوقت الذي كان يعلن فيه البيت الأبيض عن المطالب التي طرحها ترامب على الشرع (الجولاني)، وكان من ضمنها محاربة الإرهاب، وطرد من وصفهم"بالإرهابيين الفلسطينيين"، والانضمام للاتفاقيات المعروفة باسم "أبراهام".

وقد كان قرار رفع العقوبات عن سورية، أهم القرارات التي تم اتخاذها في هذه الزيارة، والتي كانت تجليًا لانتصار المشروع الأمريكي في سورية، ذلك المشروع الذي عملت عليه الولايات المتحدة منذ العام 2011، مع كل الأدوات المتاحة في المنطقة، من تنظيمات وحركاتٍ ومؤسساتٍ وكياناتٍ ودول.

لذلك هناك اعتقادٌ سائد، بأن يقابل هذا القرار الأمريكي الذي تم تقديمه باعتباره هديةً للسعودية وولي عهدها، إعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ويتم تقديمه باعتباره هدية لقطر وأميرها، خصوصًا أنّ هناك محادثات حثيثة في الدوحة، مع تفاؤل معلن من قبل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

إنّ المجتمعين في الرياض أفرغوا جعبتهم في جيوب ترامب، دون أيّ التزامٍ سياسيٍ حقيقيٍ من ترامب، بتقديم أيّ حلولٍ حقيقية للقضية الفلسطينية، بل إنّه حين يدعو سورية للانضمام لاتفاقيات"أبراهام" التي فحواها تطبيعٌ دون أيّ التزامٍ سياسي بالقضية الفلسطينية، نتأكد من المشروع الأمريكي الذي يحاول إعادة إنتاج المنطقة، حسب الرغبات "الإسرائيلية" والمصالح الأمريكية.

المجتمعون أعطوا التريليونات، فيما ترامب راقصهم بالكلمات، فهنيئًا لترامب بالتريولونات والاستثمارات، وهنيئًا للمجتمعين بالكلمات.

الكلمات المفتاحية
مشاركة