عربي ودولي

أعلن الكرملين، الخميس 14 آب/أغسطس 2025، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، غدًا الجمعة في ألاسكا، "تسوية النزاع في أوكرانيا"، وذلك عقب تصريح للرئيس الأميركي بأنّ "بوتين يرغب في التوصُّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وقال الكرملين إنّ "بوتين وترامب سيبحثان قضايا أخرى بالإضافة إلى الملف الأوكراني، ومنها الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي الثنائي"، مضيفًا أنّ "قمة بوتين - ترامب ستبدأ الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش غدًا الجمعة في ألاسكا، وسيعقدان مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا بعد قمتهما".
بدوره، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ "بوتين وترامب سيعقدان اجتماعًا ثنائيًا قَبل اجتماع آخر مُوسَّع يشارك فيه وفدا البلدين".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إنّ "المبعوث الروسي الخاص كيريل ديمترييف سيشارك في القمة الأميركية - الروسية المُقرَّرة غدًا".
وكان ديمترييف، الذي يرأس صندوق الثروة السيادي الروسي، قد أجرى في وقت سابق محادثات مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب، وتحدّث عن التعاون التجاري المحتمل بين موسكو وواشنطن.
من جهته، قال الرئيس الأميركي إنّه "يعتقد" أنّ نظيره الرئيس الروسي "يرغب في التوصُّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وقال ترامب، خلال ظهوره في برنامج "براين كيلميد شو" على إذاعة "فوكس" الأميركية، الخميس: "اعتقد الآن أنّه (بوتين) مقتنع بأنّه سيعقد صفقة. سيعقد صفقة. أعتقد أنّه سيعقدها. وسنكتشف ذلك قريبًا جدًا".
وبينما أشار ترامب إلى أنّ هدفه هو "التَحرُّك نحو عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، أشار إلى وجود "ثلاثة مواقع مختلفة" على الطاولة، بما في ذلك إمكان "البقاء في ألاسكا".
وعندما سُئل عمّا إذا كان "سيقدّم حوافز اقتصادية لروسيا خلال الاجتماع"، رفض ترامب الإجابة.
وفي سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول أميركي وصفه بالكبير قوله إنّ "على بوتين الموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإلّا ستكون العواقب وخيمة"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس الأميركي سيكون صريحًا مع نظيره الروسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا".
جدير بالذكر أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أليكسي فاديف، قال في وقت سابق إنّ موقف موسكو بشأن كييف "لم يتغيّر" منذ أنْ حدَّده بوتين في حزيران/يونيو 2024، حينما اشترط الرئيس الروسي، من أجل وقف إطلاق النار بين البلدين وبدء المحادثات، أنْ "تسحب أوكرانيا قواتها من 4 مناطق أصبحت تابعة لروسيا" وأنْ "تتخلّى كييف رسميًا عن خططها للانضمام إلى "الناتو" (حلف شمال الأطلسي).