لبنان
حسين الحاج حسن: المقاومة لا تخاف ولا تتراجع ولا تستسلم
الحاج حسن: المقاومة التزمت بالاتفاق والخرقُ أميركيٌّ و"إسرائيليٌّ"
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك ـ الهرمل النائب حسين الحاج حسن أنّ لبنان يواجه مرحلةً من التهديد والتهويل، مشدّدًا على أنّ "المقاومة لا تخاف ولا تتراجع ولا تستسلم"، وأنّ معادلتها تقوم على عدم الغفلة وعدم الخضوع، معتبرًا أنّ الأولوية الوطنية اللبنانية هي أولويةٌ سياديةٌ بامتياز.
وأشار الحاج حسن إلى أنّ المقاومة التزمت بشكلٍ كاملٍ بمندرجات اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أنّ الأولويات الوطنية التي يفترض أن تحظى بإجماع اللبنانيين تبدأ بوقف العدوان "الإسرائيلي"، وانسحاب العدوّ من النقاط المحتلة، وعودة الأسرى، والشروع بإعادة الإعمار قبل الدخول في أي مفاوضات.
ودعا اللبنانيين والدولة اللبنانية إلى القيام بكلّ ما يمكن من أجل استعادة السيادة الوطنية ووقف العدوان، ثمّ الانتقال إلى مناقشة إستراتيجيةِ أمنٍ وطنيٍّ ودفاعٍ وطنيٍّ، تضمن حماية لبنان وصون كرامته وسيادته ومنع تحوّله إلى بلدٍ خاضعٍ ومستسلمٍ أمام العدو.
جاء كلام الحاج حسن خلال لقاءٍ سياسيٍّ نظمته العلاقات العامة في حزب الله - البقاع، في بلدة حوش النبي، في دارة الحاج نديم الحاج حسن، بحضور فعالياتٍ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ وتربويةٍ وبلديةٍ. كما ألقى مسؤول قسم العلاقات الدكتور أحمد ريا كلمةً أكد فيها أنّ محاولات التهديد والتهويل، سواء من الداخل اللبناني أو الخارج، تهدف إلى إحباط معنويات البيئة الحاضنة للمقاومة وإحداث شرخٍ بينها وبين المقاومة، مشددًا على أنّ هذه المحاولات فشلت ولن تنال من عزيمة هذه البيئة وصمودها.
وفي كلمته، شدد الحاج حسن على أنّ البيئة الحاضنة للمقاومة، التي قدمت التضحيات وصبرت على التهجير، بقيت ثابتةً وصامدةً ولم تسقط تحت أي ضغطٍ إعلاميٍّ أو سياسيٍّ، معتبرًا أنّ كلفة الصمود أقل بكثير من كلفة الخضوع والاستسلام، وأن هذه البيئة تدرك أنّ المقاومة لم ولن تُهزم.
ولفت إلى أنّ صمود الشعب وثبات المقاومين في الخطوط الأمامية حال دون تحقيق العدوّ الصهيوني لأهدافه خلال 66 يومًا من المواجهة البرية والقصف الجوي والعمل الاستخباراتي واستهداف القادة.
وأشار الحاج حسن إلى أنّ المشروع "الإسرائيلي" يقوم على استكمال تفتيت دول المنطقة والسيطرة على الشرق الأوسط وموارده، لافتًا إلى أنّ الأطماع "الإسرائيلية" تتجلى في تصريحات وزراء العدوّ حول "إسرائيل الكبرى" والمستوطنات، وصولًا إلى الطرح الجديد المتعلّق بمنطقةٍ اقتصاديةٍ منزوعة السلاح وخاليةٍ من السيادة اللبنانية وتحت رقابةٍ "إسرائيلية"ٍ، متسائلًا عن كيفية مواجهة اللبنانيين لهذه الأطماع.
وختم بالتأكيد على أنّ لبنان والمقاومة التزما التزامًا كاملًا باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنّ الولايات المتحدة كانت أول من خرق الاتفاق عبر عدم إلزام العدوّ "الإسرائيلي" بالانسحاب بعد 60 يومًا من توقيعه، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل" ما زالت تواصل خرق الاتفاق حتّى اليوم، وأن المواقف الأميركية عبّرت بوضوحٍ عن أهدافٍ تسعى إلى تأجيج الفتنة الداخلية وسلب لبنان عناصر قوته، وإعادة النظر بملف الترسيم البحري.