عربي ودولي
انطلقت جنازة بابا الفاتيكان فرنسيس في حضور حشود توافدت منذ فجر السبت إلى ساحة بازيليك القديس بطرس في روما، في مراسم مهيبة بحضور مجموعة واسعة من قادة الدول والحكومات والملوك.
وقد استقبل نعش البابا بالتصفيق الحار لدى نقله إلى ساحة القديس بطرس. وقبيل بدء الجنازة قُرعت أجراس بازيليك القديس بطرس حزنًا.
ويترأس الجنازة عميد مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيستا ري الذي قال في العظة التي ألقاها إنّ "البابا كان قريبًا من الناس، بقلب مفتوح للجميع".
وعلى غرار ما حصل في جنازة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني في 2005، يشارك أكثر من 160 وفدًا من قادة دول وحكومات وملوك في المراسم التي تنقل مباشرة.
وقد وضعت آلاف الكراسي لاستقبال 224 كاردينالاً وأكثر من 750 أسقفاً وكاهناً، فضلاً عن ممثلي ديانات أخرى أتوا لوداع البابا الذي انتخب في العام 2013.
ونصبت شاشات عملاقة على طول طريق فيا ديلا كونسيلياتزيوني الرئيسي الذي يربط الفاتيكان بضفاف نهر التيبر، للسماح للحشود بمتابعة المراسم.
إجراءات أمنية مشددة
واتخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووضع أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية.
وأقيمت منطقة حظر طيران فوق روما ونشرت وحدات مضادة للطائرات المسيّرة مع أنظمة تشويش على الموجات. ووضعت طائرات مطاردة في حالة تأهب فيما نشرت قناصة على السطوح.
وفي ختام القداس، سينقل النعش على الجانب الآخر من النهر إلى وسط روما حتى بازيليك سانتا ماريا ماجوري. وقد اختار البابا هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس مثوىً أخيرًا له. وهي تضم أساسًا رفات سبعة بابوات سابقين.
ومع انتهاء مراسم الجنازة ستتوجه الأنظار إلى مجمع الكرادلة، حيث سيعكف 135 كاردينالاً في سن الانتخاب أي دون سن الثمانين، في الأسابيع المقبلة خلال جلسات مغلقة في كنيسة سيستينا على اختيار خلف للبابا فرنسيس.