لبنان

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين على أنّ الحديث عن نزع سلاح المقاومة ليس مطلبًا داخليًا، بل هو مطلب أميركي – صهيوني بامتياز، يُراد تمريره بأدوات داخلية اندفعت في هذا المشروع أكثر من العدوّ نفسه، متسائلًا: لماذا يحرص البعض في الداخل على تنفيذ أجندة الخارج، ويقدّم سلاح المقاومة كأولوية على حساب حاجات الناس وقضاياهم المعيشية؟
موقف عز الدين جاء خلال كلمة له في الحفل التأبيني الذي أقيم في بلدة بنعفول، بحضور حاشد من عوائل الشهداء، وفعاليات دينية وشعبية ووطنية.
وأكد عز الدين أن قوة لبنان ليست بضعفه، كما كانت تدّعي "إسرائيل"، بل بوحدته وتفاهمه ومقاومته، مشيرًا إلى أن العدوّ الصهيوني لطالما نظر إلى لبنان نظرة استعلائية استكبارية، وكان يظن أن بإمكانه السيطرة على لبنان بـ"فرقة موسيقية"، كما قال.
وتابع: "منذ أكثر من ثلاثين عامًا والمقاومة تشكّل درع لبنان، وقد حرّرنا العاصمة بيروت من الحصار عام 1982 بعد اجتياح العدو، وواصلنا القتال حتّى تحرير الجنوب عام 2000، في ملحمة وطنية ساهمت فيها المقاومة الإسلامية وحركة أمل والحركة الوطنية".
وسأل عز الدين: لماذا لا يُسلَّح الجيش اللبناني؟ ولماذا يُراد للبنان أن يبقى بلا قدرة دفاعية حقيقية؟، مشددًا على أن الهدف هو تفريغ لبنان من عناصر قوته وإسقاط مشروع المقاومة الذي حمى الوطن وسيادته وشعبه بكلّ طوائفه وتنوعاته.
وفي ختام كلمته، أثنى على موقف فخامة رئيس الجمهورية السابق الذي قال إن سلاح المقاومة لا يُبحث إلا في إطار تفاهم وحوار وطني، لا عبر الضغوط والابتزاز، مؤكدًا أن هذا السلاح ليس سلاح ميليشيا، بل هو ركيزة أي سياسة دفاعية وأمن قومي للبنان، وهو ما يجب التمسّك به في وجه كلّ محاولات الاستهداف.