لبنان

تصوير: موسى الحسيني
عدوان جديد نفّذه العدو "الاسرائيلي" على الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن مسلسل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار. الاعتداء نفّذه الطيران الحربي المعادي، بعد 3 غارات تحذيرية من مسيّرات صهيونية.
الوكالة الوطنية للاعلام أوضحت أن العدوان أدّى الى تدمير هنغار وتسبّب بتضرّر عددٍ من الأبنية والسيارات.
يأتي الاعتداء اليوم كإثبات جديد ومتكرّر على نيّته بتوتير الأجواء لاسيّما الآمنين في منازلهمـ والاستمرار في استهدافاته وانتهاك السيادة اللبنانية، ما يحتّم على الدولة اللبنانية وحكومتها ووزارة الخارجية فيها التحرّك في المحافل الدولية لتقديم شكوى بعد تمادي العدوّ في خروقاته للمعاهدات والاتفاقات.
استهداف اليوم طال منشأة مدنية خلافًا لمزاعم العدو التي يتذرّع بها دائمًا لقصف أماكن عديدة في لبنان. بحسب معلومات موقع "العهد"، المكان المستهدف هو عبارة عن خيمة كانت مُخصّصة لفرز وتخزين الثياب والمساعدات التي تُوزّع على الفقراء يوميًا، وهو ما تسبّب باشتعال الحريق.
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون سارع الى إدانة الاعتداء "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية مساء اليوم، وقال "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحمّلا مسؤولياتهما ويُجبرا "إسرائيل" على التوقف فورًا عن اعتداءاتها".
وأكد أن "استمرار "إسرائيل" في تقويض الاستقرار سيُفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
بيان مكرّر لرئيس الحكومة
رئيس الحكومة نواف سلام أصدر بدوره بيانًا أدان فيه مواصلة "اسرائيل" اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم، "وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية".
وطالب الرئيس سلام "الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب "الاسرائيلي" الكامل من الأراضي اللبنانية" .
وأكد أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملًا وباتفاق الترتيبات الأمنية، وأن الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها" .
بيان إنشائي للخارجية
وزارة الخارجية اللبنانية أصدرت بيانًا لم يخرج فيه عن التوقعات، بل بدا أنه بيان معدّ سلفًا بانتظار انتهاء العدوان ومنسوخ عن بيان رئيس الحكومة. الخارجية أدانت الاعتداء "الاسرائيلي" على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما تسبّب به من حالات هلع لدى المدنيين إضافة الى الأضرار المادية، وفق قولها.
وبلغةٍ إنشائية مكرّرة، دعت الوزارة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية للضغط على "اسرائيل" لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن1701 ، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الامن كونها تُقوّض السلم والامن الاقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية.
وأعلنت أنها ستواصل الوزارة إتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإنسحاب "اسرائيل" من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته.
ويرى الكثيرون أن بيان الخارجية الصوري يجب أن يستتبع بسلسة تحرّكات مؤثّرة في مجلس الأمن الدولي للعمل فعليًا على ردع العدو بالدبلوماسية وتقديم شكاوى ضدّ اعتداءاته المتكررة بموازاة تفعيل دور اللجنة الخماسية.