فلسطين

أدانت فصائل العمل الوطني والإسلامي، اليوم الجمعة، هجوم مسيّرات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، في المياه الدولية الليلة الماضية، في أثناء توجهها لإغاثة أهالي قطاع غزة.
حماس
في هذا السياق، قالت حركة حماس: "إن هجوم مسيّرات جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليلة أمس، في المياه الدولية، في أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة؛ هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم". وأدانت بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال وتحديه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، وحمّلت حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي.
كما ثمنت جهود طاقم السفينة الشجعان وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة في العالم، وشدت على أيديهم، داعية إياهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة. وطالبت كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة، داعيةً مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى التدخل لوقف انتهاكات كيان الاحتلال المارق، وإلزامه "بوقف عدوانه على شعبنا ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية".
الجبهة الشعبية
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدفت السفينة قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة، وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان، يرزحون تحت عدوان صهيوني متواصل وحصار خانق. وقالت: "إن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات العدو الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني هو قرصنة صهيونية جديدة، ويأتي استكمالًا لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال؛ كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية في العام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين".
وأضافت: "يثبت هذا العدوان، من جديد،ـ أن هذا الاحتلال المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيدًا من الغطاء السياسي والعسكري الأميركي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم". وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة، محذرة من التهاون الدولي مع هذه الجريمة التي تُمثّل اعتداءً سافرًا على القيم الإنسانية العالمية.
كما دعت شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت أن مسؤولية الأحرار في العالم، اليوم، تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني؛ أيضا لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.
حركة الجهاد الإسلامي
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن إقدام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على شن غارات بطائرات مسيّرة، على سفينة الحرية المتجهة لكسر الحصار على غزة في المياه الإقليمية قبالة مالطا، ليلة الجمعة، إمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية. وشددت، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، على أن هذا العدوان دليل جديد على استخدام الاحتلال للتجويع، كسلاح في حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة. وأكدت أن هذا العدوان، والذي هدد حياة ما يزيد عن ثلاثين شخصًا من النشطاء الذين تحركوا بدافع من ضمائرهم الحية ليعبروا عن تطلعات مئات الملايين من الناس عبر العالم، هو بمثابة استهزاء سافر بكل القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها مداولات محكمة العدل الدولية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وتحد وقح لإرادة الشعوب الحرّة.
لجان المقاومة
من ناحيتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن العدوان "الإسرائيلي" الإرهابي على سفينة الحرية المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة قبالة مالطا، هو عربدة وبلطجة "إسرائيلية" وإجرام وفاشية لا حدود لها. وأوضحت لجان المقاومة، في تصريح، أن استهداف سفينة الحرية تأكيد على أن الكيان "الإسرائيلي" مارق مجرم منزوع من كل صفات الإنسانية والآدمية، وعدو للبشرية جمعاء. وأشارت إلى أن الجريمة "الإسرائيلية" باستهداف سفينة الحرية تؤكد بما لا شك فيه أن العالم يجب أن يفيق من سباته، وينهض ويتوحد لردع الكيان ومحاسبة قادته المجرمين.
حركة الأحرار
كما أدانت حركة الأحرار الفلسطينية اعتداء الاحتلال "الإسرائيلي" على السفينة، والصمت الدولي البغيض وغير المسوغ على كل هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان "الإسرائيلي" بحق البشرية. وأكدت الأحرار، في تصريح صحفي، أن الاحتلال بهذا الاستهداف يضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، ويتحدي صراحةً المجتمع الدولي، معلنًا سياسة التجويع وسيلة لقتل لأكثر من اثني مليون في قطاع غزة.
وأوضحت أن الاحتلال يمعن بحرب الإبادة والتطهير العرقي منتهكًا بذلك القانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية والبشرية. وشددت الأحرار على أن هذا الإمعان والاستهتار بحياة البشر وطاقم السفينة يدل على أن الاحتلال يرى نفسه فوق القانون، ولا يحسب حسابًا لأي دولة كانت، ولا لأي تكتل أو مؤسسة إنسانية حقوقية تعي حقوق الإنسان وسلامته وحقه في الحياة والعيش بكرامة. وأكدت أن الاحتلال بذلك يحارب المجتمع الدولي ومنظومته القانونية والقضائية، ولكن من دون أن نرى أي تحرك أو موقف أو إدانة تذكر.