عربي ودولي

شارك التونسيون، الجمعة 2 أيار/مايو 2025، الشعب الإيراني حزنه في المصاب الجلل الذي ألمّ به إثر حادثة الانفجار في ميناء "بندر عباس"، والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص ومئات المصابين.
وقدَّمت شخصيات تونسية العزاء في مقر السفارة الإيرانية في العاصمة تونس، كما شارك رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلاد بتقديم العزاء، بينهم سفير لبنان وممثّلون عن سفارة سلطنة عُمان وسفارة صربيا وغيرها من البعثات الدبلوماسية في تونس.
وأعرب سفير إيران في تونس مير مسعود حسينيان، في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري، عن بالغ أسفه لهذه الفاجعة الأليمة، قائلًا: "قضى في الجنوب الإيراني عشرات الشهداء إثر انفجار بعض "الكانتونات" واندلاع الحريق في ميناء "بندر عباس".
وأشار إلى أنّ "رئاسة الجمهورية شكّلت لجنة خاصة لمتابعة الأمور والتحقيق في هذا الحادث، ونحن ننتظر تقرير اللجنة المركزية".
وبشأن تضامن التونسيين مع الشعب الإيراني، قال حسينيان: "لمسنا تعاطف الشعبي التونسي، وفتحنا اليوم سجلًّا لتقبّل التعازي لاستقبال الإخوان التونسيين ليشاركوا في تقديم التعازي".
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب التيار الشعبي" التونسي زهير حمدي، لـ"العهد": "جئنا اليوم لنقدّم أحرّ التعازي للشعب الإيراني الشقيق إثر الحادث الأليم الذي وقع في ميناء "بندر عباس" في إيران"، متمنّيًا "السلامة من كل ما يمكن أنْ يُحاك لهذه الدولة الشقيقة التي ما انفكّت تقدّم كل مقدّراتها وإمكاناتها لمؤازرة العرب والمسلمين والمقاومة. وأعطت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 40 عامًا لهذا الخيار كل ما تملك، وتحمّلت تِبعًا لذلك أعباء الحصار والعقوبات".
وأمل حمدي بأنْ "تخرج إيران من هذه المرحلة وتستفيد ممّا يحصل في المفاوضات (غير المباشرة) الجارية" مع الولايات المتحدة وأنْ "تخفّف عنها أعباء هذه العقوبات الظالمة التي لازمتها طيلة عقود".