اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النمر في لقاء للماكينة الانتخابية في بعلبك: وقفتنا إلى جانب الأهالي عنوانها الإخلاص والوفاء

فلسطين

بلغة "الدم والجوع والدمع والرماد".. هكذا يحيي صحفيو غزة اليوم العالمي لحرية الصحافة
فلسطين

بلغة "الدم والجوع والدمع والرماد".. هكذا يحيي صحفيو غزة اليوم العالمي لحرية الصحافة

178

في اليوم العالمي لحرية الصحافة يكتب صحفيو غزة الحقيقة بالدم، ويواجهون الموت لتبقى الكلمة حيّة من قلب الإبادة.. ففي هذا اليوم، تجمّع صحافيون فلسطينيون، السبت 3/5/2025، أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وسط استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني.

وأكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأصل، أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الإعلامية عبر استهداف الصحفيين بالقتل المباشر، والقصف، ومنع العلاج، وإغلاق المعابر، مشيرًا إلى منع أكثر من 4000 صحفي أجنبي من دخول غزة لإخفاء جرائمه.

ووصف غزة بـ "الصندوق الأسود" الذي يرتكب فيه الاحتلال جرائمه بعيدًا عن أعين العالم، داعيًا المؤسسات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها لوقف الإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون.

ودعا في كلمة له إلى محاسبة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، خاصةً في ملفات استشهاد 210 صحفيين، بينهم شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن "أقلام الصحفيين لن تنكسر".

كما طالب بإعادة إعمار المؤسسات الإعلامية وتمكين الصحفيين من أداء واجبهم، وإنقاذ الجرحى المحاصرين، و"وقف حرب الإبادة الإعلامية والمجاعة، وإيقاف قتل الصحفيين" في القطاع الذي يشهد حرب إبادة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

المكتب الإعلامي الحكومي: غزة وصحافيوها يحيون هذا اليوم بلغة "الدم والجوع والدمع والرماد"

إلى ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن صحفيي القطاع "يُذبحون على الهواء مباشرة بأسلحة الاحتلال "الإسرائيلي"". 

وقال المكتب الإعلامي، فى بيان اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنّ غزة وصحافييها يحيون هذا اليوم بلغة "الدم والجوع والدمع والرماد". وأضاف: "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، تسيل دماء الإعلاميين الفلسطينيين في شوارع غزة، وتُقصف مقراتهم وسياراتهم، وتكسر أقلامهم وكاميراتهم، وتُستهدف بيوتهم وممتلكاتهم، ويُدفنون أحيانًا مع أسرهم تحت الأنقاض، لأنهم فقط قرروا أن ينقلوا الحقيقة". 

وأشار إلى أنه، ومنذ بدء العدوان في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحتى اليوم، استُشهد 212 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا برصاص الاحتلال، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية. كما أُصيب 409 آخرون بإصابات متفاوتة، بعضهم فقد أطرافه، وكلهم فقدوا الأمان، كما اعتُقل 48 صحفيًا ممن عرفت أسماؤهم، وتعرض العديد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة، في مخالفة واضحة لكل المواثيق الدولية. 

وشدد المكتب الإعلامي على أن استهداف الصحفيين والإعلاميين ليس مجرد استهداف، بل "حرب إبادة إعلامية ممنهجة"، ارتكبت خلالها سلطات الاحتلال جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولم تسلم من هذه الحرب لا المؤسسات ولا الأفراد. وأوضح أن 143 مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف "الإسرائيلي"، بينها 12 صحيفة ورقية و23 صحيفة إلكترونية و11 إذاعة و4 قنوات فضائية في غزة، بالإضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية. كما دمّر القصف "الإسرائيلي" 44 منزلًا لصحفيين، وقتل 21 ناشطًا إعلاميًا مؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي. كذلك فُجّرت المطابع بالقصف "الإسرائيلي" الذي لم يتوقف، وأُتلفت معدات البث والكاميرات وسيارات النقل المباشر، وعُلّقت وحُجبت حسابات ومنصات رقمية عديدة بدعوى "مخالفة المعايير". 

وقدّر المكتب الإعلامي حصيلة خسائر القطاع الإعلامي في غزة بما يزيد عن 400 مليون دولار، ضمن حرب شاملة ينفذها الاحتلال طاولت البشر والحجر، واستهدفت الصورة والصوت والكلمة. وطالب بتحرك فعلي وملموس، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان و"مراسلون بلا حدود" وكل الهيئات الأممية المعنية بحرية الصحافة، بالتحقيق الفوري والمستقل في الجرائم ضد الصحفيين والإعلاميين.

الكلمات المفتاحية
مشاركة